Take a fresh look at your lifestyle.

تطبيقات تساعد المهاجرين في العثور علي شريك العمر والزواج

جولة في تطبيقات التعارف الموجهة للمسلمين في الغرب

عندما أخبرتني صديقة لأول مرة أنها تبحث عن شريك في Minder ، اعتقدت أنها كانت تعني Tinder ، ولكن في الواقع فان Minder هو تطبيق حقيقي يستخدمه المسلمون للتعارف. كمسلم يعيش في الغرب تعتاد أن لا يفهم معظم من حولك اسلوب حياتك. إنهم لا يفهمون لماذا تغطي النساء شعرها أو لماذا لا يأكل المسلمون خلال نهار رمضان. وهم بالتأكيد لا يفهمون كيف تدار العلاقات في المجتمعات الإسلامية.

يسأل الغربيون عادة عما إذا كان المسلمون يتزوجون من خلال الزيجات المرتبة فقط. و يبدو أن البعض لديهم فكرة أن المسلمين عالقين في القرن الخامس عشر من حيث اسلوب الحياة، نعم هناك دائمًا صديقة للعائلة لا تستطيع منع نفسها من لعب دور الخاطبة. لكن العديد من جيل الألفية ، وخاصة أولئك الذين نشأوا في الغرب ، يتزوجون ويختارون شريك حياتهم بعد التعارف شخصيا وبعد قصة حب. ولذلك نشأت تطبيقات مثل Minder و Muzmatch ، للتعارف بين راغبي الزواج المسلمين ،وتقول الاحصائيات أن 15 في المائة من الشباب المسليمن يستخدمون التطبيقات للعثور علي شريك حياتهم تماما مثل الأمريكين من ديانات أخري.

في فبراير ، قررت أخيرا أن أجرب بعض تطبيقات التعارف الموجهة خصيصا للمسلمين. فباعتباري في منتصف العشرينات من عمري ، أنا واحدة من الجمهور الأساسي الذي تستهدفه تلك التطبيقات.

ميندر Minder

تقول شركة Minder ، الذي تم إطلاقه في عام 2015 ، أن لديها اكثر من 500000 شخص مسجل. و يقول هارون مختارزادا ، الرئيس التنفيذي لميندر ، إن مصدر إلهام التطبيق كان مقابلتة العديد من النساء المسلمات “المتعلمات جيدًا ، والمؤهلات للغاية” اللائي يعانين للعثور على الرجل المناسب للزواج. مضيفا “يساعد مايندر في تغيير ذلك من خلال الجمع بين الجنسين من المسلمين في مكان واحد”.

عند إنشاء ملف التعريف الخاص بي في ميندر ، طُلب مني الإشارة إلى مستواي من التدين من حيث انني “غير ملتزمة” إلى “متدينة للغاية”. وطلب التطبيق تحديد طائفة الإسلام التي أنتمي إليها (سني ، شيعي ، إلخ).

وسجلت أيضا أصل العائلة (حيث هاجر والدي إلى الولايات المتحدة من العراق عام 1982) ؛و اللغات التي أمارسها (الإنجليزية والعربية) ؛ ومستوى التعليم.

قد تصبح هذه التفاصيل محور العلاقة المتوقعة. فالسني يريد بكل تأكيد في أن يتعرف علي سني آخر.ويريد كل شخص الارتباط بمن له نفس مستوي تدينه.

لقد نجح البعض في العثور علي شريك الحياة بهذا التطبيق، قبل ثلاث سنوات ،وبعد الانفصال عن علاقة سابقة ، بدأت سابا عزيزي ، من نيويورك 28 عامًا ، تشعر باليأس. كانت مشغولة بدراستها في كلية الطب ولم تكن تقابل الكثير من الناس. ثم أخبرها صديق عن ميندر. و فجأة ، اصبحت على اتصال مع اصدقاء في جميع أنحاء البلاد. تقول سابا عزيزي: “يمكن أن يساعد التطبيق في تعارفك بشخص من الصعب أن تقابله بطريقة أخرى أو في أي حدث اجتماعي”.

وفي نهاية المطاف قابلت سابا هادي شيرهامادالي ، 31 سنة ، من ولاية كاليفورنيا. وتحدثت معه على FaceTime كل يوم. و بعد حوالي ستة أسابيع ، التقيا شخصياً لتناول العشاء في مدينة نيويورك و بعد حوالي أربعة أشهر من المقابالات ، التقى آباؤهم. و في مارس / آذار ، أثناء زيارة لمتحف ميتروبوليتان للفنون في نيويورك ، نزل شيرهامادالي على ركبة واحدة و طلب الزواج من سابا التي تقول ” لقد كان غرض العلاقة واضحا منذ البداية ، كان الأمر بسيطًا. لم أجد كل الغموض الذي واجهته مع أشخاص آخرين”.

موزماتش Muzmatch

هناك بعض الميزات التي تميز التطبيق عن Minder. لعل أحدها هو أنه يمكنك معرفة ما إذا كان الشخص ما قد قام بزيارة صفحتك ، وهو أمر محرج بعض الشيء ولكنه مفيد أيضًا كثيرا لأ، التطبيقات الأخرى (بما في ذلك Minder) تخبرك بمن أعجب بك فقط إذا دفعت اشتراك .يقول شهزاد يونس ، الرئيس التنفيذي لشركة موزماتش ، إنه اختار تضمين هذا المستوى من الشفافية لأن التطبيق مصمم للأشخاص الأكثر جدية في العثور على شريك.

يتيح التطبيق أيضًا لـمراقبين الحضور في المحادثات الشخصية اذا اختار العضو. وتلك ميزة مهمة للأشخاص الذين لا يشعرون بالارتياح لإجراء محادثات فردية مع أشخاص عشوائيين عبر الإنترنت فيمنكنهم دعوة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لمتابعة محادثاتهم والتأكد من أن كل شيء على ما يرام.

يسأل Muzmatch أيضًا عن عدد المرات التي تؤدي فيها الصلاة. هناك خمس صلوات يومية مطلوبة في الإسلام ، وقد يشعر بعض الناس بمزيد من الراحة مع شخص يلتزم بهذا المطلب. مثل محامية الحقوق المدنية زهرة بيلو التي تقدر ميزة ذكر مرات الصلاة. وبصفتها شخصًا يصلي يوميًا ، فإن ذلك يساعدها في تحديد اختيارتها.

تمتعت Muzmatch أيضًا بنصيبها الجيد من قصص النجاح: يقول يونس إن أكثر من 25000 شخص حول العالم قد وجدوا شريك حياتهم من خلال التطبيق.

أحد هؤلاء الاشخاص هو أنور محيد ، 35 عامًا ، الذي اعتنق الإسلام في ديسمبر وبدأ يبحث عن شريكته في Muzmatch. بعد يومين من إسلامه ، تقابل مع امرأة في أستراليا و تحدثا على الهاتف لساعات في اليوم. وبعد شهر ونصف ، سافرت إلى الولايات المتحدة. و يقول محمد إنه كان متوتراً قليلاً بشأن اللقاء شخصياً. لكن اللقاء كان مهم لمعرفة مدي اندماجهما معا في الواقع. يقول محمد: “إذا لم أستخدم Muzmatch ، فلا أعتقد أنني كنت سأتزوج”.

اشق Eshq

يأمل Eshq ، وهو التطبيق الذي يتيح للنساء القيام بالخطوة الأولى ، أن يغيرطريقة التعارف الإسلامي عبر الإنترنت. تقول مريم بهاودوري ، مؤسسة التطبيق، إن النساء اللاتي تحدثت إليهن اشتكين من الرجال الذين لا يعرفون كيفية بدء محادثة.

وقد تعرضت بعض السيدات للمضايقات بسبب تسجهيلن علي تطبيقات التعارف في المقام الأول ، على الأرجح من قبل أشخاص اعتقدوا أنه من غير الملائم أن تتواجد النساء  هناك. لذا قررت مريم بهاودوري وضع السلطة في أيدي النساء.

بينما تتمتع منصات مثل Muzmatch و Minder توضيح الهدف الأساسي من التعارف و هو الزواج ، تقول مريم بهاودوري أنك لن ترى كلمة “الزواج” في أي مكان على Eshq. لذلك يمكن للمستخدمين اختيار ما إذا كانوا يريدون استخدام التطبيق للزواج أو المواعدة أو الصداقة.  وهي على دراية بالنقد الذي قد ينجم عن ذلك من أشخاص أكثر تحفظًا ، لكنها تقول: “أحد الاتهامات التي توجه لنا هو أن الاهداف الأخري من التعارف حرام وهذا ليس ما ينبغي أن يفعله المسلمون , لكنا لا نقول أننا نتبع المبادئ الإسلامية. نحن نترك استخدام المنصة للأعضاء كما يروها مناسبة.”

وتضيف مريم بهاودوري ، البالغة من العمر 31 عامًا: “هذا الجيل يحدث ثورة في طريقة تعارف المسلمين. لقد ربطني Minder و Muzmatch بأشخاص أكثر من العالم الواقعي. لقد فتح خياراتي وسمح لي باتخاذ القرارت الخاصة بي حول من يجب التحدث إليه”

كانت هذه جولة في تطبيقات التعارف الموجهة للمسلمين في الغرب , لكن بعد أسابيع قليلة من تنزيل التطبيقات ، ذهبت إلى الإعدادات وجعلت حساباتي مختفية. لأنني أدركت أنني لست مستعدًة لبذل الكثير من الجهد لمعرفة ما إذا كان التوافق الرقمي يترجم إلى اتصال حقيقي. ان ذلك يستغرق وقتا وصبرا وجرأة أكثر مما لدي الآن. لكنني لن احذف التطبيقات بعد.ربما في يوم من الأيام ، عندما أكون مستعدًة للالتزام ، سأحاول مرة اخري وأجد رفيق حياتي.

 

المقال معرب من الانجليزية  للكاتبة عبير الهيتي 

Leave A Reply

Your email address will not be published.