Take a fresh look at your lifestyle.

شروط قبول طلبات اللجوء إلى أستراليا المقدمة من الخارج

مع اندلاع الصراع في شمال إثيوبيا خرج أكثر من 40,000 شخصا من إثيوبيا إلى شرق السودان في أزمة إنسانية جديدة تشهدها منطقة القرن الأفريقي.

محامية الهجرة واللجوء إيفا عبد المسيح قالت إن فرار هؤلاء المدنيين يعيد إلى الأذهان عدد من الأزمات الإنسانية التي أدت إلى توزيع اللاجئين بين دول العالم ومن بينها أستراليا.

وقالت عبد المسيح إن هناك فارق بين نوعين من التأشيرات الإنسانية: تأشيرة اللجوء وتأشيرة الحماية. وأضافت أن تأشيرة اللجوء تُمنح للموجودين خارج أستراليا، أما تأشيرة الحماية فمخصصة للأشخاص الموجودين داخل أستراليا بالفعل.

اللجوء حق حصري للمضطهدين

وقالت خبيرة الهجرة إن طلب اللجوء يحق فقط لمن تعرض إلى “عنصرية أو اضطهاد بسبب عرق أو دين أو رأي سياسي أو انتماء لمجموعة محددة معروف أنها مضطهدة كأقلية.”

وأضافت “أحيانا يأتينا شخص يرغب في طلب اللجوء ويقول إن الأوضاع في لبنان أصبحت صعبة، والعملة تدهورت بشكل كبير، لكن تلك الظروف لا تستوفي شروط اللجوء.”

وقالت “أي شيء له علاقة بالاقتصاد وسياسة إدارة الدولة لا يقع تحت بند اللجوء.” مؤكدة “يجب أن يكون الشخص مضطهد أو مستهدف بشكل شخصي هو وأسرته.”

وشرحت إيفا عبد المسيح إن وجود حالة كتلك يعد بمثابة “المفتاح” من أجل السير في طريق اللجوء ومتابعة إن كان هذا الشخص تنطبق عليه باقي الشروط أم لا.

مغادرة البلد الأم

وقالت المحامية إن أهم إثبات لهذا الاضطهاد هو الفرار من البلد الأم: “أحيانا يأتينا شخص داخل بلده الأم ويقول إنه مضطهد، ولكنه لا يزال داخل البلد.”

وأضافت “الاضطهاد يجب أن يكون مرافق له الهروب من البلد، إلا في حالات نادرة للغاية تقع تحت بند “امرأة في خطر” أو Woman At Risk وهي حالة يكون مسموح فيها لمقدم الطلب أن يكون داخل البلد الأم.”

وأكدت “لو نظرنا بشكل عام إلى طلبات اللجوء، نجد أن قلة قليلة للغاية منها تُمنح لأشخاص ما زالوا داخل بلدانهم الأصلية.”

التسجيل لدى الأمم المتحدة

وقالت إيفا عبد المسيح إنه بعد ثبوت الاضطهاد ومغادرة البلد الأم فإن اللاجئ في تلك الحالة يذهب إلى بلد مؤقت من أجل الحصول على الحماية، وهي دول العبور كما يُطلق عليها.

وأضافت “في هذا البلد يلجأ الشخص إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ويقوم بتسجيل ملف لديهم ويحصل على رقم التسجيل.”

وقالت “يجب أن تقيم الأمم المتحدة الحالة وتقرر أن هذا الشخص مستحق لصفة اللاجئ، وعندها يتم منحه بطاقة تثبت أنه لاجئ بالفعل.”

عدد التأشيرات السنوية

تملك أستراليا عددا من التأشيرات الإنسانية سنوية، ففي العام المالي 2019/2020 منحت أستراليا 18,750 تأشيرة إنسانية منها 11,521 تأشيرة للاجئين من خارج أستراليا.

ولا تقبل أستراليا كل الطلبات التي تُقدم لها من برنامج إعادة التوطين التابع للأمم المتحدة أو من اللاجئ نفسه، ويعتمد قبول الطلب من عدمه على عدة عوامل.

وقالت إيفا عبد المسيخ إنه يجب أن يكون لدى الحكومة الأسترالية الإمكانيات لاستقبال اللاجئ ضمن العدد المحدد للتأشيرات الإنسانية التي تحدده في كل عام مالي.

وأضافت “هنا يأتي دور المسؤول عن الطلب في أستراليا، والذي يقرر إن كان أستراليا لديها الإمكانية لاستقبال هذا الشخص أم لا.”

وقالت إن أستراليا تشترط أن يكون هذا الشخص لديه علاقة ما بأستراليا مثل أسرة أو أقرباء، مؤكدة أن وجود قرابة من الدرجة الأولى في أستراليا ترجح قبول الملف.

نقص الأوراق الثبوتية

وقالت محامية الهجرة إن بعض اللاجئين يكونوا قد فروا بشكل متعجل ولا يملكون أي أوراق ثبوتية، وهو ما يمكن أن يعطل حصولهم على الجنسية الأسترالية بعد قبولهم.

 وأضافت “في الآونة الأخيرة تم التشديد على تلك النقطة، لأن عدم معرفة الهوية تجعل من الصعب للغاية الحصول على الجنسية.”

وقالت عبد المسيح “يمكن أن يحصل الشخص على بطاقة من الأمم المتحدة ويتم استخدامها للحصول على حق اللجوء في أستراليا، وتمنحه أستراليا بطاقة أخرى للسفر إليها.”

مؤكدة “أن تلك الإجراءات وصله إلى أستراليا وقد تمنحه حتى الإقامة الدائمة، ولكن عند التقدم للحصول على الجنسية فإن هناك بند أساسي مطلوب، حتى من اللاجئ وهو بند تعريف الهوية.”

وقالت “بعض المجموعات مثل البدون في الكويت أو اللاجئين من جنوب السودان أو إثيوبيا، قد لا يملكون أي أوراق ثبوتية، ولكن وجود أي بطاقة للتعريف عن الهوية، سواء في المدارس أو في المخيمات أو أي مكان آخر قد يؤدي إلى قبول طلب الحصول على الجنسية.”

Leave A Reply

Your email address will not be published.