حرائق أستراليا قد تكون متعمدة للتحضير لانشاء قطار سريع و8 مدن ذكية
تحقيق يدعم نظرية افتعال الحرائق لخدمة مخطط تطوير في أستراليا
بدأت حرائق الغابات في أستراليا منذ اسابيع مسببة خسائر هائلة هذا العام حيث تم تدمير حوالي 724 منزلاً و 49 منشأة و 1582 مبنى حتى الآن وتوفي ستة أشخاص ، واحترق 2.7 مليون هكتار من الغابات منذ أكتوبر الماضي.
و يحارب العديد من رجال الإطفاء الحرائق بالمياه الجوفية في الوقت الحالي ، حيث تعاني نيو ساوث ويلز حاليًا من جفاف شديد وقد نفدت الموارد المائية بالفعل قبل بدء الحرائق. نتيجةً لذلك ، طُلب من آلاف السكان ألا يتوقعوا المساعدة من خدمات إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز وتركوا لاخلاء المناطق بأنفسهم.
وقد ترواحت وجهات النظر في أسباب الحرائق الكارثية هذا العام, فبينما يري الناشطون البيئيون أن السبب هو تغير المناخ الذي أدي الي ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الطويل, تري الحكومة الاسترالية أن الأمر لايعدو كونه موسم حريق سيء بدأ مبكرا حيث تعاني استراليا من حرائق الغابات كل صيف.
لكن هناك وجهة نظر مختلفة تماما عرضها موقع استرالي مختص بالتقنية والتطور في استراليا وهو tottnews.com
حيث أورد الموقع في تحقيق مدعم بخارطة الحرائق أن معظمها يقع علي خط القطار السريع المزمع انشاؤه بين ملبورن وباريسبان تبعا لخطة تطوير قدمتها شركة الي الحكومة الاسترالية في عام 2017 وتعرف بخطة كلارا.
وتدعم تلك الخطة بناء ثمانية مدنة ذكية جديدة يتراواح عدد سكانها من 200 ألف الي 600 ألف علي طول خط القطار السريع الذي يبلغ 2500 كيلومتر.
ويدعي الموقع ان حرائق الغابات حاليا ماهي الا تحضير للارض لخط القطار السريع وازالة للممتلكات الزراعية والسكنية علي طوله تمهيدا لنقل السكان في المجتمعات الذكية الجديدة.
يستدل التحقيق بالسياسات الأخيرة على مدى السنوات القليلة الماضية التي جعلت أنشطة الحد من مخاطر الحريق أكثر صعوبة ، بما في ذلك تقليص الحرق الخلفي ، وهو اجراء تحدد فيه السلطات المناطق المعرضة للخطر بالقرب من الغابات وتحرق فيه الحشاش بدلا من احتراقها طبيعيا في موسم حرائق الغابات. عدم القيام بذلك يضيف المزيد من الوقود على النار.
كما أن العديد من التقارير الإخبارية في وسائل الإعلام الآن تشير إلى أن الكثير من الحرائق كانت مشعلة عن عمد أو في ظروف غامضة في الآونة الأخيرة في نيو ساوث ويلز . و تحاول الشرطة حاليًا الحصول على معلومات حول الحرائق في مونبي وبيركلي وبلجوني وتورامورا وكاتومبا وموريسيت. وقد كانت هناك أيضًا تقارير عن قيام أشخاص بسرقة معدات مكافحة الحرائق ، حيث تقوم شرطة نيو ساوث ويلز بالتحقيق في العديد من الحرائق “المشبوهة” في جميع أنحاء الولاية.
يضيف الموقع الي نظرية الحرائق المتعدة لدعم خطة انشاء قطار سريع تقليص الموارد في آخر ميزانية حكومية لاطفاء الحرائق، حيث تم تخفيض النفقات بمبلغ 12.9 مليون دولار لادارة الاطفاء في نيو ساوث ويلز فقط ، بينما خسر مكتب خدمات إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز – وهي خدمة يديرها متطوعون – 26.7 مليون دولار من الميزانية. ووُعد خليج بايرون ، الذي تمزقه حرائقه حاليًا ، بمبلغ 5.85 مليون دولار لإنشاء محطة إطفاء جديدة في كينجزكليف لكن التمويل لم يصل بعد.
بل أن الموقع ذهب الي حد افتراض تآمر الحكومة لحبس المطر اصطناعيا, وساق المثال علي ذلك أحد أيام شهر اكتوبر الذي لم تسقط فيه قطرة مطر علي أي منطقة في استراليا وهي ظاهرة حيرت العلماء حيث لم يرد في سجلات الطقس منذ بدأ تسجيل الطقس اي يوم سابق لم يتصادف فيه سقوط المطر في مدينة ما في استراليا. ساق التحقيق هذا الافتراض بالرغم من عدم ثبوت امكانية حبس المطر علميا حتي الأن.
اقرأ أيضا
درجات الحرارة تتعدي الأربعين في نيو ساوث ويلز وتدهور الحرائق