خبراء: حرائق استراليا تؤثر في الطقس الاقليمي والعالمي

يقول خبراء في الأرضاد الجوية  ان حرائق الغابات الأسترالية شديدة لدرجة أنها تدفع جزيئات الدخان إلى داخل طبقة الستراتوسفير وأنه من الممكن لهذه الجسيمات أن تسافر آلاف الأميال وحتى أن تؤثر على المناخ الإقليمي والعالمي.

ولذلك يعتقد إن حرائق الغابات في أستراليا تخلق حاليا أنظمة مناخية عنيفة يمكنها أن تثير حرائق جديدة ، ومن شأنها أن تثير أعاصير نارية وتجعل مكافحة الحرائق القائمة أكثر صعوبة .

فوفقا لمرصد تابع لناسا تؤدي الحرارة والرطوبة المتصاعدة من حرائق الغابات الكثيفة إلى خلق غيوم ضخمة قوية تسمى pyrocumulonimbus أو pyroCb  أو “غيوم النار”  التي تنتج عواصف رعدية محملة بالدخان . كما قد تثير الصواعق الناتجة عن العواصف حرائق جديدة ، مما قد يؤدي الي تردي الموقف البيئي اكثر.

و في بعض الأحيان ، يمكن لغيوم النار أن تتصرف بطريقة مستقلة بحيث تنفصل عن مصدر الحرارة الذي أدى إليها.ويمكن ان تتنتح الفيضانات والأمطار الموحلة والبرد (غالبًا ما يتغير لونه) مثل العاصفة التي سببتها هذه الغيوم فوق تكساس بانهاندل بعد حريق مالارد في 11 مايو 2018.

وقال كريج كليمنتس ، أستاذ ومدير مختبر أبحاث الطقس في جامعة ولاية سان خوسيه ، إن تيارات الهواء المتصاعدة في غيوم هذه العواصف يمكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 100 ميل في الساعة. وأن فريقه البحثي رصد حوالي 20 مرة حدثت فيها الظاهرة في فيكتوريا ونيو ساوث ويلز في الأسبوع الماضي.لعل احدها كان سبب الحادثة التي فقد فيها  رجل إطفاء حياته قبل أسبوع نتيجة أن اعصارا ناريا تسبب في انقلاب شاحنة الإطفاء التي كان يعمل بها.

الجدير بالذكر أن مكتب الأرصاد الجوية في أستراليا نشر يوم السبت  رسم متحرك سريع يظهر دخان حرائق نيو ساوث ويلز وفيكتوريا اثناء تسببه في اثارة عواصف رعدية في جنوب شرق أستراليا.

اقرأ أيضا

القبض علي أكثر من 180 أسترالي بتهمة اشعال حرائق غابات متعمدة