احتجاجات في مكتبة في ملبورن بسبب فعالية مثيرة للجدل للاطفال
قراءة قصص للاطفال من قبل رجل متنكر في زي امرأة
اثارت فعالية نظمتها مكتبة في غرب ملبورن يوم الأربعاء جدلا واسعا. حيث اعلنت مكتبة ويريبي بلازا عن قراءة قصص للاطفال من قبل مايطلق عليه (دراج كوينDrag Queen) وهو رجل يرتدي زي فاخر لسيدة ويضع مساحيق تجميل ثقيلة علي وجهه. وتهدف الفعالية الي تشجيع الاطفال علي تقبل الهويات الجنسية المختلفة من خلال مظهر القاريء غير المعتاد.
وبالفعل بدأت الفعالية في الساعة 11 صباحًا يوم الأربعاء بحضور 40 طفلاً وأولياء أمورهم في المكتبة ولكن متظاهرون اعترضوا علي الحدث و احاطوا بالمكان في صفوف بالخارج. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها ” انكم تربكون الأطفال تجاه الهوية الشخصية” ، و “الفعالية ليست مناسبة للأطفال”. و أخبر أحد المتظاهرين شبكة سفن نيوز أنه يجب علينا أن “نسمح للصغار أن يكونوا أطفالًا. دون اقحام الجنس عليهم و دون أن نلقّنهم قيم غير مناسبة لاعمارهم. إنه من المبكر جدًا وليس أمرا سليما تعريضهم لذلك”.
و في عدد من منشورات مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت قبل الحدث ، دعا المعارضون للفعالية المجتمع إلى الاتصال بالمجلس المحلي والتعبير عن “قلقهم”. حتى أن البعض اقترح افساد هذا الحدث المكلف ، من خلال تشجيع الجمهور على “الحجز” لملأ الأماكن ومن ثم عدم الحضور.
علي الجانب الاخر تصدي العديد من الحضور للدفاع عن الفنان الذي يقرأ بانتظام الأطفال عن نماذج مختلفة من الأسر ، رغم أنه يقول إنه لا يضع محتوي يدعم مثلي الجنس بشكل خاص. وقد قالت احدي الامهات بعد انتهاء الفعالية لسفن نيوز ” كان الأمر رائعًا و ممتعًا حقًا.لقد اندمج جميع الأطفال في القصص. إذا لم يكن بإمكانك حب الجميع وقبولهم ، فما الهدف من الاعتراض”.
ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي تثير فيها إحدى فعاليات القراءة لنفس الفنان جدلا ساخطا. فقد اعتاد القاريء الذي يرتدي زي انثي علي التعليقات الغاضبة التي تتهمه بايذاء الاطفال نفسيا في كل حدث مشابه.
هذا وتعتبر احتجاجات الاربعاء في ملبورن الثانية بعد احتجاجات في مدينة بريسبان الأسبوع الماضي عندما عارضت مجموعة من الطلاب المحافظين على فعالية مشابهة في مكتبة ميدان بريسبان ووصفته بأنه “قذارة أخلاقية” ذات أجندة لاقحام الجنس علي الأطفال.