تعتزم الحكومة الأسترالية تغيير قواعد تأشيرات الآباء لكي لا يصبح لزاما على المتقدمين للحصول على التأشيرة مغادرة البلد للحصول على الموافقة خلال أزمة كورونا.
وفي حديث لها مع اس بي اس عربي 24 اعتبرت خبيرة الهجرة ايفا عبد المسيح التعديلات الأخيرة أمرا إيجابيا وبشرى سعيدة للوالدين الذين يصعب عليهم مغادرة أسترؤاليا والتقدم على تأشيرة أطول أو تأشيرة دائمة من الخارج بسبب قيود كورونا واجراءات حظر السفر.
القرار الجديد يعد الأخير ضمن سلسلة من القرارات المؤقتة التي أعلنت عنها وزارة الهجرة والتي تهدف إلى إلغاء شرط مغادرة البلاد من أجل الحصول على الموافقة.
وعادة ما يدخل المتقدمون على تأشيرة الآباء إلى أستراليا على تأشيرة سياحية أثناء فترات الانتظار الطويلة التي تفصل بين تقديم الطلب والحصول على الموافقة.
وتشمل التغييرات الجديدة المتقدمين على تأشيرة الآباء parent (subclass 103) visas وتأشيرة contributory parent (subclass 173) و (subclass 143) الذين قدموا الطلب المبدئي من خارج أستراليا.
وأضافت المحامية عبد المسيح “الحكومة تقوم بوضع تسهيلات أكثر على تأشيرات الطلاب وخريجي الجامعات وحاملي الشهادات والوالدين وشركاء الحياة”
ولشرح التغييرات الجديدة قالت المحامية ايفا ان تأشيرات الوالدين كثيرة وعديدة، فهناك ما هي بكفالة أو بغير كفالة ودعم وما هي دائمة او مؤقتة.
وعلى سبيل المثال تشمل التأشيرات المؤقتة ما يمنح لفترة مطولة منذ عام 2016، أي لثلاث سنوات بدلا من سنة بكفالة قدرها 5 آلاف دولار أو لمدة 5 سنوات بكفالة 10 آلاف دولار.
واضافت ايفا ان التغيرات الحديثة “نفعت عدد كبير من الوالدين الذين كانوا هنا وعلقوا بسبب اجراءات حظر السفر.” اذ أخذت الحكومة بعين الإعتبار صعوبة السفر بداعي التقدم على تأشيرات الوالدين المكفولة والغير مكفولة، التي تصلح لسنوات طويلة وكان هذا الزاما وشرطا اساسيا قبل التعديلات الاخيرة.
وأشارت ايفا انه لطالما ” شكلت الهجرة ركنا أساسيا لتنمية استراليا وهي من المصادر القوية التي تؤثر ايجابيا على اقتصاد البلاد”.
من جهة أخرى رات ايفا عبد المسيح ان السنة الحالية ستشهد تسهيلات أكثر في مسائل الهجرة، خاصة ما يتعلق بتأشيرة الوالدين وتاشيرة الشريك التي غالبا ما تفي شرط القرابة من الدرجة الأولى “سوف نبدأ برؤية موافقات أكثر من الوزير على التأشيرات وبت أسرع في طلبات الهجرة”.
واعتبرت ايفا ان الباب سيكون مفتوحا اكثر بكثير مما كان عليه خلال الأشهر الأولى من الجائحة “لا اعتقد ان دوائر الهجرة والطلبات ستكون مغلقة كما كانت العام الماضي، سيفتحونها رويدا رويدا”.
وفي الوقت الذي توقعت فيه ايفا، قبولا لعدد أكبر من الطلبات وموافقات أكثر على التأشيرات في الفترة القادمة، نصحت الناس بالإستفادة من هذا الوقت واغتنام الفرصة الآن لتوضيب وتحضير وترتيب الأوراق والأستعانة بالخبراء واستشارة ذوي الأختصاص لتجهيز الطلب وتحضير ملزماته لتقديم الطلب كاملا.
ورأت المحامية عبد المسيح ان التحدي الأكبر في ات لفترة القادمة لن يكون بشأن الموافقات ومنح التأشيرات بل يتمثل بصعوبة السفر والدخول الى أستراليا، اذ من المرجح ان تبقى الحدودة مغلقة خلال الأشهر المقبلة.
واقترحت ايفا على من يتوجب عليهم الوصول الى أستراليا قبل انتهائ صلاحية تأشيراتهم، التواصل بأقرب وقت مع شركات الطيران وربما تحويل تذكرة السفر من الدرجة السياحية الى درجة الأعمال أو الدرجة اللأأولى على متن الطائرة ” هناك من اختار ان يدفع سعر تذكرة درجة الأعمال للوصول الى أستراليا قبل انتهاء صلاحية التأشيرة وهذا استثمار يستحق العناء، لأنه من الصعب تمديد تاريخ صلاحية التأشيرة خارج أستراليا”.
أما بالنسبة للتأشيرات التي تحظى بحظ أوفر او فرصة أكثر من غيرها اعتبرت المحامية ايفا عبد المسيح ان الأولوية ستمنح لثلاث: تأشيرة الوالدين، تأشيرة الشريك وتأشيرة المهارات.
قالت ايفا ان التأشيرتان المذكورتان تفيان بشرط القرابة من الدرجة الأولى، وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت بالميزانية الفدرالية عن استعدادها لمنح 160 ألف تأشيرة عام 2021 وخصصت العائلات ب 77 ألف تأشيرة أي الحصة الأكبر فلا بد ان يتم البت في عدد لا يستهانم به من الطكلبات مع حلولالشهر السادس من هذا العام.
خصصت الحكومة لهذه التأشيرة 80 ألف مكان وستكون من التأشيرات ذات الأولوية خاصة تأشيرة المهارات المكفولة من أصحاب الأعمال.
أخيرا نصحت ايفا بالتحضير المسبق وشجعت على التصرف في حينه واتخاذ الخطوات الصحيحة من خلال الاستعانة بالخبراء لوضع خارطة الطريق وعدم ناهمال التقدم على الجنسية وتحضيرالأوراق لتفادي التأخير.
