Take a fresh look at your lifestyle.

رئيس بلدية جزيرة كريسماس يرفض نقل الأسترالين المحاصرين في الصين اليها

والسكان في جزيرة كريسماس يطالبون بمزيد من المعلومات حول كيفية تنفيذ الحجر الصحي

بالأمس أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عن نية الحكومة الأسترالية في اجلاء 600 من المواطنين الأسترالين العالقين في الحجر الصحي علي مدينة ووهان في الصين وهي مركز انتشار فيروس كورونا القاتل. وقال ان الحكومة تخطط لعزل هؤلاء المواطنين صحيا في جزيرة كريسماس لمدة اسبوعين حتي التأكد من عدم حمله المرض.

ولكن جوردون تومسون ، رئيس بلدية جزيرة كريسماس ، انتقد اليوم خطة رئيس الوزراء الأسترالي ، قائلاً ان الخطة ستحول الجزيرة إلى “مستعمرة متضررة”. مضيفا  “لا تزال جزيرة كريسماس مستعمرة وتلقى مرة أخرى المعاملة الاستعمارية القديمة الرجعية من القوة الاستعمارية العظيمة. انصرف يا سكوت!”

وقال جوردون تومسون لـ ABC News إنه لم يتم التشاور معه مطلقًا بشأن الخطة ولم يسمع عنها الا عبر أخبار SBS.

وقد فوجئ مارك مكجوان ، رئيس وزراء غرب أستراليا ، ايضا بالأمر وعبر عن غضبه للصحفيين يوم الأربعاء قائلاً: ” لم يتم ابلاغنا بالخطة قبل الاعلان عنها عكس توقعكم”.

بينما يطالب الموظفون المحليون في جزيرة كريسماس الآن مزيدًا من المعلومات حول الخطة أثناء استعدادهم للوافدين الجدد.  وقال كريس براي ، صاحب المنتجع الفخم سويل لودج علي الجزيرة ، إنهم يتسائلون في كل مكان. مضيفا “سيكون من غير المسؤول ألا تقدم الحكومة الإجابات علي كيف ستتم عملية العزل الصحي”.

يعيش أقل من 2000 شخص في الجزيرة ، و على Facebook ، ألقى سكان الجزيرة أسئلة على ناتاشا جريجز ، رئيسة جزر الكريسماس وجزر كوكوس ، على أمل أن تقدم المزيد من التفاصيل.

وسألأ احد المعلقين علي الفيسبوك “هل ستكون هناك نشرة معلومات مقدمة لسكان الجزيرة؟ ان بيان رئيس الوزراء عام وليس به تفاصيل للعملية. الناس قلقون بشكل يمكن تفهمه  حول تفاصيل النقل والتنفيذ للعزل الصحي وكيف سيتأثرون بها. سيأتي العمال إلى هنا الشهر المقبل وهم قلقون بشكل مبرر بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم القدوم”.

وقد قالت السيدة ناتاشا جريجز إنها ستحاول تزويد المعلومات للسكان حالما معرفتها بها. مضيفة “أنا أتفهم تماما مخاوف الناس. أريد التأكد من أن المعلومات التي أشاركها مع الجميع دقيقة ومفيدة”

الجدير بالذكر أن الحجر الصحي للأسترالين المحتجزين في ووهان ليست سوى الفصل الاحدث في تاريخ جزيرة كريسماس المعقد. فقد استحوذت بريطانيا على الجزيرة في عام 1888 لاستغلال الفوسفات وجلبت قوة عاملة من الصينيين والماليزيين والسيخ ولكنهم عانوا في كثير من الأحيان من ظروف مروعة.

ثم غزت اليابان الجزيرة في عام 1942 ،بسبب ثرواتها وموقعها الاستراتيجي. و بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945 ، أعادت بريطانيا احتلال الجزيرة ، ثم سلمت المسؤولية الإدارية إلى سنغافورة في عام 1949 ثم نقلت السيادة إلى أستراليا في عام 1958.

وقد أدي التقارب بين جزيرة كريسماس وإندونيسيا إلى وصول قوارب تحمل طالبي اللجوء من أواخر الثمانينات. ثم اكتمل بناء مركز احتجاز المهاجرين في عام 2008 ، ولكن وقعت عدة أعمال شغب للمحتجزين خلال السنوات القليلة التالية. واخيرا أغلق مركز المهاجرين في عام 2018. ولكن بعد إقرار القوانين التي تسمح بالإجلاء الطبي لطالبي اللجوء في جزيرة مانوس وناورو ضد رغبات الحكومة ، أعيد فتح المركز في عام 2019  بميزانية  185 مليون دولار.

و يسكن مركز اللاجئين هذا حاليا في جزيرة كريسماس عائلة من اربعة افراد من طالبي اللجوء  . ويطالب ناشطون باجلائهم من المركز خشية اصابتهم بالعدوي من الأستراليين القادميين من الصين.

هذا و قد تم رفض اقتراح لتوسيع عمليات تعدين الفوسفات في الجزيرة في عام 2018 لأسباب بيئية ، مما يترك السكان المحليين على أمل شديد في أن تزدهر السياحة.

اقرأ أيضا 

عاجل: احضار 600 استرالي من مدينة ووهان الي أستراليا وعزلهم طبيا

Leave A Reply

Your email address will not be published.