توفيت الطفلة سيريان غيلديا صاحبة الـ(8) سنوات في 7مارس/ آذار من عام 2020 في ملبورن بعد تمزّق مفاجئ للشريان الوريدي في جذع دماغها.
قبل يوم واحد من وفاتها، كانت قد شاركت في بطولة لألعاب القوى وفازت بسباق 200 متر، وكل الأمور كانت على ما يرام، لكن في اليوم المشؤوم صرخت سيريان بسبب ألم شديد في رأسها وتحوّل لونها إلى أزرق، نقلها والداها (نيل) و (كاثي) سريعا إلى المستشفى.
بعد ساعات، جاءت الممرضة إلى الوالدين باكية، عرفت (كاثي) حينها أن كل شيء قد انتهي.
قالت المستشفى بأن سيريان ماتت دماغياً، بسبب نزيف داخلي، ولو كان هذا النزيف في مكان آخر من الدماغ لنجت الطفلة، إلّا أن المشكلة كانت في جذع الدماغ مما أثّر على قلبها وتنفسها.
قالت السيدة كاثي بعد وفاة طفلتها “أنا أعرف نوعية الإنسانة التي ستكون عليها سيريان لو كبرت” بناءً على ذلك، قررت التبرع بأعضاء ابنتها، وبالفعل تم إجراء عملية استئصال للكليتين والكبد واثنين من صمامات القلب.
تم التبرّع بكليتي سيريان لرجل وامرأة كانوا قد عانوا لسنوات من غسيل الكلى، وبفضل الطفلة عادت العافية لهم من جديد.
أما الكبد فقد تم التبرّع به لشخص في سن المراهقة، وتم الاحتفاظ بصمامات القلب ليتم التبرّع بها لاحقاً، وبذلك تكون سيريان ابنة الـ(8) سنوات منحت الحياة لثلاثة أشخاص، وستمنحها لاثنين آخرين.
