Take a fresh look at your lifestyle.

المرض النفسي حولّها من فتاة خجولة ولطيفة إلى قاتلة

لا زالت الأم لا تصدّق ما فعلته ابنتها اللطيفة والمحبوبة، كيف يمكن لتلك الفتاة الخجولة والتي لا تقوى على أذيّة ذبابة أن تقوم بجريمة قتل مروّعة!

اعترفت (آنّا) ذات الـ 27 عام بارتكابها جريمة قتل بحق زميلها في المنزل بشمال ملبورن عن طريق طعنه بسكين المطبخ 77 طعنة، لأنه رفض أن يعطيها نقوداً لشراء السجائر، وحُكِم عليها بالسجن في عام 2015 لمدّة17 عاما، ويذكر أنها كانت حامل في شهرها الرابع آنذاك.

تبيّن فيما بعد أن آنّا كانت تعاني من أمراض نفسية شديدة، قال الأطباء الذين شخصّوا حالتها أنها تعاني من اضطراب انفصام الشخصية وسمات الشخصية الحدّيّة.

نشأت معاناة آنّا بعد حصولها على الشهادة الثانوية عندما بدأت بتعاطي المخدّرات وشرب الكحول، ثم أصبحت تلتقي برجال غرباء في القطار وتذهب معهم للمنزل، وكانت تبقى في منازلهم لعدّة أيام أو أسابيع.

كانت تمضي آنا أياماً في سريرها، ثم تستيقظ لعدّة أيام وتعيش في حالة خوف وتوتر، إضافة لأنها كانت تؤذي نفسها جسديّاً وتفكر في الانتحار.

آنّا وهي طفلة

تقول السيدة ماري برسهول والدة آنّا: “كان التعامل معها منهك للغاية، أشبه برعاية طفل حديث الولادة”، وأضافت: “كنّا نخاف منها أحياناً”.

حاولت عائلة آنّا إيجاد حل للمشكلة، فلجؤوا إلى المصحّة العقلية، إلا أنها رفضت استقبال آنا لأنها تتعاطى المخدّرات، فتوجّهوا إلى مركز إعادة التأهيل، فرفضوا أيضا استقبالها لأنها تعاني من مشاكل نفسية.

من الأشياء المؤسفة التي قالتها والدة آنا بعد حبس ابنتها وحصولها على العلاج النفسي في السجن: “أنا سعيدة حقّاً لأن ابنتي حصلت على الرعاية العقلية والنفسية أخيرا”

 

نداءات استغاثة لصالح المرضى:

تطالب السيدة ماري والدة آنّا أن تؤخذ حالة ابنتها العقلية والنفسية بعين الاعتبار.

ويقول الطبيب النفسي الشرعي الدكتور راجان دارجي: “إن الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم عنف أثناء إصابتهم بمرض حاد يجب أن يكونوا في مستشفى آمن وليس في السجن”.

 

وأضاف: “إن الأشخاص الذين يتلقون رعاية وعلاجاً جيدين في نظام الطب الشرعي للصحة العقلية لديهم معدلات منخفضة لإعادة ارتكاب الجرائم”.

وقالت السيدة وولف مديرة الممارسات القانونية في عيادة الصحّة العقلية والإدمان في سانت كيلدا: “إن الناس بحاجة إلى فهم الطريقة التي يؤثر بها مرض الشخص عليه، وكيف يرتبط بالجرائم التي ارتكبوها”.

وأردفت وولف: “تظهر الأرقام أن سجوننا ومحاكمنا مليئة بأولئك الذين هم في الواقع أكثر احتياجاً للدعم للمساعدة في العلاج، نتمنى علاجهم بدلاً من ملء محاكمنا”.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.