Take a fresh look at your lifestyle.

قصة واقعية: أسباب المشاكل الزوجية التي تواجه المهاجرين العرب في استراليا

أخبار استراليا – أجرت شبكة SBS مقابلات مع عدّة أشخاص عرب مروا بتجربة الطلاق بعد هجرتهم إلى استراليا، وسألتهم عن تجاربهم وأسباب الإنفصال.

انتقلت الطبيبة ليلى مع زوجها الطبيب من مصر إلى الخليج، وبعد سنوات قررا الهجرة إلى استراليا.

بينت الطبيبة  “ليلى” التي أتت مع أسرتها بعد حياة زوجية طويلة وناجحة إنها لم تتوقع أن تحقق نجاحاً كبيراً كطبيبة للأمراض النفسية والعصبية في استراليا، لما يتطلبه عملها من قدرات على التواصل.

تقول ليلى: “توقعت أني كمهاجرة سأكون أقل نجاحا من نظرائي الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أم، مما قد يمكنهم من التواصل بشكل أفضل مع المرضى”.

ولكن نجاح ليلى فاق كل توقعاتها وتوقعات زوجها السابق أيضاً.

هناك آراء مختلفة حول المصاعب التي يواجهها المتزوجون بعد الهجرة،  ولكن هناك اقتناعا لدى كثير من المهاجرات العرب أن الرجل العربي المهاجر يشعر بالتهديد حال وصوله إلى بلد غربي يمنح حقوقا أكبر للمرأة و يسمح لها بالتعبير عن نفسها بشكل أكبر، مما يزيدها قوة و قدرة على رفض المعاملة السيئة أو التحكم في حياتها، وقد يترتب على ذلك محاولات أكثر من الزوج لفرض سيطرته بشكل أكبر من خلال العنف النفسي أو الجسدي.

ما حدث في استراليا هو أن ميزان القوة رجح لناحية ليلى حيث لاقت نجاحاً مهنيّاً ومادياً واجتماعياً أكثر من زوجها.

قالت: “أشعر أنني كامرأة كان علي دوما أن أعمل بشكل أكبر كي أثبت نفسي وأن اتأقلم بشكل أسرع وهو بالضبط ما فعلته عندما وصلنا إلى هنا.”

فوجئت ليلى أن زوجها الذي كان مُرحبا بفكرة الهجرة وتربية الأبناء في بلد غربي أصبح أكثر غيرة وتحفظا وقلقا من المجتمع الخارجي، في المقابل نجحت ليلى في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مما ساعدها على التأقلم على حياتها الجديدة بسرعة.

ولكن التحدي الحقيقي لزيجة ليلى جاء عندما رفضت الانتقال مع زوجها إلى مدينة أخرى، بعد عدم قدرته في الحصول على وظيفة بالمدينة التي كانوا يعيشون فيها.

“كنت أتبعه طوال الوقت ولكن تلك المرة قلت لا.”

اعتبر زوج ليلى أن رفض زوجته للانتقال إلى مكان آخر بمثابة طعنة في الظهر، واتخذ قرار الطلاق  منفرداً،  وأبلغها به برسالة هاتفية، تقول ليلى أنها الآن ممتنة للقرار الذي رأته “صدمة” في البداية.

لا توجد أرقام واضحة لنسب الطلاق داخل الجالية العربية في استراليا، ولكن الجريمة البشعة التي حدثت منذ بضعة أشهر في غرب سيدني حيث قتل مهاجر سوري حديث الوصول زوجته تظهر أن المصاعب التي يواجهها المهاجرون داخل المنزل الواحد قد لا تكون أقل وطئة من المصاعب التي يواجهونها مع المجتمع الأوسع.

 

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.