Take a fresh look at your lifestyle.

أسترالي يهين مهاجرا مصريا

اخبار استراليا – عمل أنطوان الشاب المصري البالغ من العمر 30 عاماً، في مجال الهندسة المعمارية لأكثر من 15 عاماً، وهو يعمل كمحاضر في مواد متخصصة بجامعة سيدني التقنية منذ عام 2014 إلى يومنا هذا.

بالإضافة إلى أنه عمل كمحاضر في عدد من الجامعات الأسترالية والأمريكية ومن ضمنهم جامعة سواينبيرن للتكنلوجيا في سيدني وجامعة سيدني وجامعة كانبرا والمعهد التقني في نيويورك.

يقول أنطوان إن بعد أسبوعه الأول في العمل نشب خلاف حول الأجر بينه وبين جيمس صاحب شركة التصميم المعماري الأسترالية.

وعندما اختلف الرجلان، فوجئ أنطوان بالكثير من الشتائم في بريدٍ الكتروني من جيمس، اتهمه فيه بالغباء وصب كل غضبه بسبب أصله المصري.

وبحسب ما قال جيمس إن مصر بلدٌ قذر وبعد زيارته لها تأكد من ثقافة “الكذب والغش” المنتشرة فيها.

كما قال إن أستراليا بلدٌ شُّيد في أقل من 200 سنة، بينما لا يزال المصريون “مع أهرامتهم الغبية يدخنون الشيشة ويبيعون السجاد”

كما شمل البريد عدد من الألفاظ النابية الموجهة إلى شخص أنطوان، من المعيب ذكرها.

حيث وصف أنطوان أن هذه الإساءة كانت مؤشراً على مستوى تعليم وثقافة جيمس، وطالب بالمعاقبة على هذا النوع من العنصرية اللفظية، وأكد على أن الهيئات الحكومية المسؤولة عن تصريح العمل في المجال الهندسي في أستراليا، يجب أن تسحب منه رخصة مزاولة المهنة ومنعه من العمل.

ولكن المُفاجئ أنها ليست المرة الأولى له خلال الـ 8 سنوات التي عاش وعمل ودرّس فيها داخل أستراليا، التي تعرض فيها للعنصرية، وبالرغم من التجارب السابقة لم تكن العنصرية “واضحة ومباشرة بهذا الشكل”.

ومع هذا، لا يعتبر أنطوان أن أستراليا تعاني من مشكلة متأصلة في العنصرية بأماكن العمل، ويرى تجاربه السابقة، كحالات فردية لا تعم على المجتمع وثقافة أماكن العمل الأسترالية.

ومن جانبه قال جيمس للأس بي أس عربي24 إن مشكلته مع أنطوان لم تمت للعرق أو الجنسية بصلة، وأنه لا يعرف مصدر البريد الإلكتروني الذي تلقاه أنطوان، وأضاف: أنا أؤمن بأن كل بلد لها ثقافتها المختلفة وإذا لم تستطع التأقلم مع ثقافة المجتمع الأسترالي، لماذا أتيت إلى هنا؟

ولم يوضح جيمس إذا ما كان مسؤولاً عن الكلام المبعوث في البريد الالكتروني، كما أنه رفض الاعتراف أو الانكار بأنه مرسل البريد، ولكنه أكد على وجود عداوة ومشكلة بين الجالية الاسلامية وأستراليا، فالمسلمون والعرب لا ينسجمون مع المجتمع الاسترالي بسهولة مقارنةً بالآسيويين فعلى سبيل المثال، ثقافةٌ الآسيويين تشجع على الصداقة والتعاون

ومن جانبه علق المحامي هاشم الحسيني على هذه القضية: “إنها مثال واضح وصريح على العنصرية التي قد يتعرض لها الأستراليون من خلفيات ثقافية أو اثنية متنوعة، وأكد أن قانون نيو ساوث ويلز لا يسمح بهذا النوع من التجاوزات، فإن قوانين التمييز العنصري في نيو ساوث ويلز، تقول انه اي شخص يحاول إثارة الكراهية او النعرات او السخرية من الاشخاص بسبب انتمائهم لعرق معين، تعتبر ذلك تشهيراً عرقياً.

كما أوضح أنه من الممكن أن تتعرض الشركة لعقوبة على شكل غرامة مالية تتباين قيمتها وفق ظروف كل حالة وحسب ما تقرره المحكمة.

ويجري الآن فض النزاع حول الأجر في محكمة الدعاوى الصغرى في Burwood بسيدني.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.