اخبار استراليا – توقفت صادرات التبن الأسترالية إلى الصين منذ بدء اندلاع الخلافات بين البلدين قبل عام تقريباً، وتقدر قيمة الصادرات بنحو 160 مليون دولار سنوياً.
لا يزال يتعين على بكين تجديد العشرات من تصاريح التصدير المهمة التي انقضت قبل شهرين، مع شراء الصين حوالي 1.2 مليون طن من التبن التي تصدرها أستراليا في جميع أنحاء العالم كل عام.
عندما يكون العمل كالمعتاد، يوجد في أستراليا 28 شركة لتصدير التبن لديها تصاريح قادرة على شحن حزمات القش إلى الصين، لكن في 28 فبراير/ شباط، انقضت 25 من هذه التصاريح.
الآن هناك ثلاثة مشاغل صغيرة فقط، ممن لا تزال تراخيصهم سارية يقومون بالتصدير إلى الصين، على الأقل حتى انتهاء صلاحية تصاريحهم.
قال أحد العاملين في الشركات التصديررية الاسترالية: “يحاول الموردون الأستراليون عدم الذعر، ولكن إذا تُركت التصاريح ميتة بهذا الشكل، أقُّر بأن الصناعة ستواجه ضربة كبيرة”. وأضاف: “الصين لاعب كبير ومهم في مجال التصدير”.
وقال إن المصدرين الأستراليين يصورون المشكلة حالياً على أنها قضية إدارية، وليست نوعاً من الحظر أو الحصار المستمر.
وأردف أن الموقف “ليس غريباً أو غير مألوف”، لكن “وجدنا إنعاش المناقشة ليس مفيدًا دائمًا”.
قال السيد باتشيت المدير العام لشركة Gilmac: “إن المصدرين الأستراليين والحكومة الفيدرالية أكملوا جميع الأعمال الورقية اللازمة منذ ستة أشهر، لضمان التمديد السلس للتصاريح، لكن الإدارة العامة للجمارك الصينية (CGAC) لم تمنح التصاريح بعد”.
وأضاف السيد باتشيت إن وكلاء CGAC عادة ما يسافرون إلى مصانع التعبئة لإجراء سلسلة من عمليات فحص الامتثال قبل تجديد التصريح، لكن من الممكن أن تخلق قيود السفر الدولية لفيروس كورونا هذا التأخير غير المبرر.
اقرأ أيضاً: الصين تشدد عقوباتها على النبيذ الاسترالي
الجدير بالذكر أنه منذ أن دعمت أستراليا دعوات للتحقيق في أصل فيروس كورونا في ووهان ، منعت بكين مجموعة كبيرة من الصادرات الأسترالية، بما في ذلك الشعير ولحم البقر والنبيذ والكركند والفحم.
وبحسب المصدر فإن التبن المخصص للصين لن يتم التخلص منه ببساطة من قبل أسواق التصدير الأخرى، مثل الشعير وبعض المنتجات الأسترالية الأخرى التي قطعتها الصين.
حيث تشمل أسواق التبن العالمية الرئيسية الأخرى للموردين الأستراليين اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا والشرق الأوسط.
وقال “التبن ليس مثل الشعير، الشعير لديه سيولة أفضل ويمكنه الذهاب إلى أسواق مختلفة بسهولة أكبر.”
“إن خسارة الصين “لن تكون جيدة لعملائنا أو صناعتنا”.
أخبر باتشيت أنه إذا استمر التعليق، فسيحتاج المزارعون الأستراليون إلى تقليص إنتاج التبن ، وإلا فإن زيادة العرض ستخلق “تخمة” في السوق وتتسبب في انخفاض الأسعار.
يُشار إلى أن إجمالي الصناعات الأسترالية التي تم استهدافها في المواجهة التجارية مع بكين بلغ حوالي 29 مليار دولار في عام 2019.
وبلغ إجمالي قيمة هذه الصادرات إلى الصين في الأشهر الثلاثة حتى يناير/كانون الثاني 2021 حوالي 5.5 مليار دولار في السنة – وهو انخفاض كبير.
وانخفضت صادرات النبيذ إلى أقل من مليون دولار في كانون الثاني (يناير) من أعلى مستوى بلغ 164 مليون دولار في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
لا تزال الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا ، حيث تشكل 30 في المائة من الصادرات.
اقرأ أيضاً: نسبة وقاية لقاحات كورونا من الإصابة الخطيرة والوفاة هي 100%
