اخبار استراليا – حذّر أحد كبار مسؤولي الأمن القومي في الحكومة الفيدرالية من أن “طبول الحرب” يمكن أن تُقرع، وسط التوترات المتصاعدة مع الصين.
في رسالة يوم أنزاك إلى الموظفين، قال وزير الشؤون الداخلية مايك بيزولو إن أستراليا يجب أن تعمل لتقليل مخاطر الحرب “ولكن ليس على حساب حريتنا الثمينة”.
“اليوم، بينما تسمعى الدول الحرة مرة أخرى لقرع طبول الحرب، ونشاهد بشكل مقلق عسكرة القضايا التي كنا نعتقد (حتى السنوات الأخيرة) أنه من غير المحتمل أن تكون محفزات للحرب، دعونا نواصل البحث عن فرصة للسلام، بينما نستعد للحرب”
السيد بيزولو
وقال الخبير الأمني جون بلاكسلاند لصحيفة “توداي”، إن كلمات بيزولو “مروعة”، لكنها ملخص واقعي للتهديدات الأمنية التي تواجهها أستراليا.
وأضاف: “إن خطاب بيزولو كان بمثابة دعوة لاستيقاظ الحكومة الفيدرالية ومخططي الدفاع”، “إن قوات الدفاع الأسترالية بحاجة إلى مزيد من الموارد للاستجابة لتصعيدات الصين”.
وقال “نحن بعيدون جداً عن أي نوع من القدرة على الرد، لدينا قوة دفاع صغيرة من حيث القوة البرية فقط، فهي عبارة عن فرقة ونصف “.
اقرأ أيضاً: الصين تشدد عقوباتها على النبيذ الاسترالي
في المقابل، أطلقت الصين برنامج توسع عسكري ضخم إلى جانب زيادة قدرات الحرب الإلكترونية، بالإضافة إلى عدد السفن المهيب الذي تمتلكه في البحر الصيني.
وقالت وزيرة الشؤون الداخلية، كارين أندروز: “إن الحكومة الأسترالية “متيقظة لكنها غير قلقة” بشأن التهديدات الإقليمية”، “أعتقد أن الرسالة التي أرادت الحكومة توجيهها أننا بحاجة إلى التيقّظ، ولكن يجب ألّا نشعر بالقلق”.
من جهة أخرى، أشار بيل شورتن، رئيس حزب العمال أن كبار المسؤولون مثل بيزولو يجب أن يتجنبوا اللغة “التحريضية”.
“أنا لا أفهم لماذا يستخدمون مثل هذه اللغة الملتهبة”.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر وزير الدفاع بيتر داتون من أن الصين تقوم بعسكرة الموانئ في المنطقة.
قال داتوند: “يجب علينا الاعتراف بأن منطقتنا تتغير، الصين تقوم بعسكرة الموانئ في جميع أنحاء منطقتنا، نحن بحاجة للتعامل مع ذلك، وهذا بالضبط ما نركز عليه الآن”.
تأتي التعليقات في أعقاب القرار المثير للجدل الذي اتخذته وزيرة الخارجية ماريز باين، بإلغاء اتفاقية البنية التحتية المثيرة للجدل بين فيكتوريا وبكين.
اقرأ أيضاً: تعليق صادرات التبن اللاسترالي إلى الصين يهدد بخسارة 160 مليون دولار
