اخبار استراليا – ظهرت على كوع طفلة في كوينزلاند “حبّة” صغيرة الحجم، وخالية من الألم تقريباً، وبدا أنها غير ضارّة، مثلها مثل لدغة بعوضة تُصيب أي إنسان.
قالت غلاديس هيس والدة الفتاة الصغيرة (فايتياري)”لم تكن طفلتي تشكو بشكل مفرط من النتوء، لكنها ذكرت أن ذراعها كانت تؤلمها قليلا”.
اصطحبت هيس ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات إلى الطبيب، على الرغم من انحسار الألم بعد 24 ساعة، فأخبرها أن النتوء سيختفي، ونصحها بإعطاء الطفلة “بنادول” في حال شعرت بالألم.
لكن خلال الأسبوعين التاليين، نما النتوء أكثر، قالت هيس: “على الرغم من أن فايتياري لم تشكُ من أي ألم، إلا أنني كنت قلقة عليها، لذلك حددت موعداً آخر مع طبيب العائلة، والذي أحالنا لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية”.
أظهرت نتيجة الفحوصات أن هذا النتوء كان ورماً سرطانياً، قبل أن تؤكد اختبارات أخرى النتيجة.
كان التشخيص هوEwing’s sarcoma، وهو نوع نادر من السرطان ينمو على العظام أو الأنسجة الرخوة.
قالت هيس: “منذ بداية هذه التجربة، لم أشعر بالصدمة فحسب، بل شعرت بمجموعة من مشاعر الحزن والغضب والارتباك والخوف إلى أقصى حالات العجز”.
“بصفتي أُم، بدأت تدور أسئلة في رأسي، ” لماذا طفلتي؟ “،” كيف حدث ذلك؟ “.
“كيف تخبر فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات لديها حبّة فقط في مرفقها بأنها مصابة بالسرطان؟ وأنها ستدخل وتخرج من المستشفى لبقية العام؟ ماذا سيحدث لجسدها الصغير؟”.
“كيف تخبرها أن الدواء الذي ستحصل عليه سيساعدها في التحسن لكنها ستشعر بالمرض في كل مرة تتلقاه؟”
أشارت هيس إن سرطان فايتياري موضعي “لحسن الحظ”.
اجتازت الفتاة الصغيرة ثلاثة أسابيع من دورة علاج كيميائي مدتها 12 أسبوعاً، وفي نهاية برنامج العلاج سيقرر الجراح ما إذا كان يمكن التخلّص من الورم، ومن أحد السيناريوهات المطروحة فيما بعد هو بتر ذراع فايتياري.
تقول هيس: “من الصعب أن أعود للأم التي كنتها قبل تلقي هذا الخبر”.
أنشأ الزملاء صفحة GoFundMe لدعم الأسرة، وتقول هيس إن الأموال التي تم جمعها ستخصص لتغطية التكاليف الطبية لـ فايتياري، ودعم الأسرة التي لا تستطيع العمل، إذ لن تستطيع الأم الاستمرار في عملها بالأشهر المقبلة، فهي تقضي كل وقتها في المستشفى مع طفلتها.
اقرأ ايضاً: تفصيل مأساوية حول وفاة الطفلة ألانا بحادث السيارة
