اخبار استراليا – خسر الأستراليون مبلغاً قياسياً قدره 851 مليون دولار في عمليات الاحتيال الالكتروني بعام 2020، حيث استغل مجرمو الإنترنت جائحة COVID-19 لخداع المستخدمين المعرضين للخطر.
حللت لجنة المنافسة والمستهلك الأسترالية (ACCC) 444000 تقرير من ضحايا عمليات الاحتيال التي قدمتها لهم البنوك والوكالات الحكومية والوسطاء الماليون.
وتبيّن أن عمليات الاحتيال الاستثمارية شكلت الخسائر الأكبر، حيث بلغت 328 مليون دولار، لتعادل أكثر من ثلث إجمالي الخسائر.
أما عمليات الاحتيال العاطفية والرومنسية، فكانت الفئة الأكبر بعد الفئة السابق ذكرها، حيث كلفت الأستراليين 131 مليون دولار، بينما أدت عمليات الاحتيال في إعادة توجيه الدفع إلى خسائر بلغت 128 مليون دولار.
وقالت ديليا ريكارد، نائبة رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إن العامل الأكثر إثارة للصدمة هو أن 851 مليون دولار هي فقط المبلغ المعروف والذي أبلغ عنه الضحايا.
“في العام الماضي، أبلغ ضحايا عمليات الاحتيال عن أكبر الخسائر التي شهدناها، ولكن الأسوأ من ذلك، أننا نتوقع أن تكون الخسائر الحقيقية أكبر، لأن العديد من الأشخاص لا يبلغون عن عمليات الاحتيال هذه”.
دفع الوباء المزيد من المستخدمين إلى الإنترنت، وعرّضهم لخطر المزيد من جوانب الحياة الالكترونية، بما في ذلك التسوق عبر الإنترنت للبقالة والخدمات المصرفية.
إذ زادت عمليات الاحتيال الصحية والطبية بأكثر من 20 ضعفاً، مقارنة بعام 2019، وهو ما يمثل أكثر من 3.9 مليون دولار من الخسائر.
زادت الخسائر في عمليات الاحتيال القائمة على التهديد بنسبة 178% لتصل إلى 11.8 مليون دولار، وكان هناك أكثر من 8.4 مليون دولار من الخسائر في عمليات الاحتيال للوصول عن بُعد، بزيادة تفوق 74%.
قالت كيت براون، الخبيرة المالية الشخصية في Finder، إن الأزمة المالية الحالية وفرت للمحتالين فرصاً أكبر للاستفادة من الأستراليين الأكثر ضعفاً.
وقالت: “يسعى المحتالون بشكل متزايد إلى الاستفادة من أولئك الذين يعانون من عدم اليقين وعدم الاستقرار المالي”.
“المحتالون يسارعون للاستفادة من الأحداث الكبرى مثل الوباء، لذا من المهم أن تكون أكثر يقظة خلال السنوات القادمة”.
اقرأ المزيد: عدد كبير من الأستراليين يقعون ضحية لأسلوب جديد للاحتيال
اقرأ المزيد:القبض على امرأة ارتكبت عمليات احتيال في ملبورن تحت مسمى مكتب الضرائب
