Take a fresh look at your lifestyle.

الضفط على استراليا من أجل إطلاق سراح عائلة لاجئة محتجزة في جزيرة كريسماس

اخبار استراليا – تتعرض أستراليا لضغوط كبيرة حتى تُفرج عن العائلة اللاجئة المحتجزة في جزيرة كريسماس، بعد أن أُجليت طفلتهم البالغة من العمر ثلاث سنوات طبياً إلى مستشفى في بيرث.

نُقلت Tharnicaa Murugappan إلى مستشفى بيرث بعد إصابتها بالحمى والقيء والدوار، إذ يقول المدافعون عن  حقوق الإنسان إن الطفلة مصابة بالإنتان والالتهاب الرئوي نتيجة ظروف معيشتها السيئة.

ومع أن حالة الطفلة الآن مستقرة، لكن المدافعين انتقدوا التأخير في الحصول على الرعاية الطبية الكافية، حيث بقيت Tharnicaa مريضة لمدة 10 أيام قبل أن تأخذها السلطات إلى المستشفى في جزيرة كريسماس، ثم نقلتها لاحقاً إلى بيرث.

وذكرت والدتها بريا ناديسالينجدرام، أنها طلبت مراراً المضادات الحيوية أو العلاج في المستشفى، لكن الأطباء أعطوها حبوب الباراسيتامول والإيبوبروفين فقط.

ومن ناحيتها، قالت السلطات الأسترالية إن مستوى العلاج الذي قدمته كان يتوافق مع المشورة الطبية، وصرّح متحدث باسم قوة الحدود الأسترالية من خلال بيان إن “قوة الحدود الأسترالية تنفي بشدة أي مزاعم بالتقاعس أو إساءة معاملة الأفراد”.

وفي سياق آخر، أعاد إجلاء الطفلة الطبي إثارة القلق والجدل العام بشأن رفاهية الأسرة التي اعتُقلت وأُجليت قبل ثلاث سنوات.

وصل والدا ثارنيكا، اللاجئان التاميل من سريلانكا إلى أستراليا بالقارب، قبل عقد من الزمان، واستقران في بلدة بيلويلا في كوينزلاند، حيث ولدت ابنتاهما، ثارنيكا وكوبيكا.

لكن الحكومة الاسترالية رحّلتهم في 2018، بعد أن وجدت أن الأسرة ليس لها الحق في البقاء في أستراليا، لذلك، احتجزت العائلة لمدّة ثلاث سنوات.

حارب أنصار العائلة في بيلويلا من أجل بقائهم، وبدأوا معركة قانونية اجتاحت المحاكم العليا في البلاد.

نقلت الحكومة الأسرة إلى جزيرة كريسماس في عام 2019، بعد أن قضت المحكمة بعدم إمكانية إبعادهم عن البلاد.

أما بالنسبة للطفلة ثارنيكا التي اعتُقلت عندما كان عمرها ثمانية أشهر، قال المدافعون إن لديها تاريخ من المشاكل الطبية التي تفاقمت بسبب ظروفها “الشبيهة بالسجن”، في سنواتها الأولى، حيث أدى تعرّضها المحدود إلى الشمس لنقص فيتامين (د)، مما تسبب في التهابات ومشاكل أخرى، وفي سن الثانية، خضعت لعملية جراحية لإزالة أسنانها اللبنية لأنها كانت متعفنة بسبب نقص التغذية.

دفع مرض الفتاة الأخير أنصار العائلة، بما في ذلك العديد من نواب المعارضة، إلى تجديد الدعوات للحكومة للإفراج عنهم، وقالت كريستينا كينيلي، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية لحزب العمال: “يجب ألا تكون هذه الأسرة قيد الاحتجاز، يجب أن يكونوا في مجتمعهم المحلي في بيلويلا”.

علماً أن وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز تتمتع بصلاحية منح الأسرة تأشيرة للبقاء في أستراليا.

أعلنت الحكومة  يوم الثلاثاء أنها تدرس إعادة توطين الأسرة في الولايات المتحدة أو في نيوزيلندا، لكن محامية الأسرة، كارينا فورد قالت إنه لم يتم الاتصال بها ولا بموكليها بشأن هذا الأمر.

وكتبت حملة HometoBilo: “لدينا خيار إعادة توطين جيد تماماً هنا في بيلويلا، نواصل حث الوزيرة كارين أندروز على استخدام السلطة التقديرية الوزارية، والسماح لأصدقائنا بالحضور #HomeToBilo، حيث سيكونون آمنين ومحبوبين”.

الجدير بالذكر أن استراليا تتبع سياسة متشددة تجاه اللاجئين، حيث ترفض استقبال طالبي اللجوء الذين يصلون بالقوارب، وتقول الحكومة إن موقفها هذا يهدف لوقف تهريب البشر، لكن جماعات حقوق الإنسان انتقدت الإجراء ووصفته بأنه تعسفي وانتهاك لحقوق اللاجئين.

تسمح قوانين الهجرة الصارمة في أستراليا بحبس من تسميهم “غير المواطنين/ غير الشرعيين” مثل عائلة موروغابان، وتتركهم رهن الاحتجاز لفترة غير محددة من الوقت، وهي سياسة تعرضت لانتقادات شديدة من قبل الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان.

احتُجز الآلاف من طالبي اللجوء في منشآت خارج البر الرئيسي منذ عام 2013، عندما أدخلت الحكومة “المعالجة البحرية” للقوارب الوافدة، وينتظرون هناك تقييم طلبات اللجوء الخاصة بهم، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

اقرأ المزيد: الفرق بين المهاجر واللاجئ في استراليا 

اقرأ المزيد: كارثة أسترالية في المخيمات السورية..فتاة أسترالية 11 عاماً تنهار بسبب سوء التغذية

Leave A Reply

Your email address will not be published.