Take a fresh look at your lifestyle.

عملة استراليا وأهم ما يجب ان تعرفه حول تاريخها وتصميمها

تعمل كل دولة على تنظيم الحياة المالية فيها بما يتناسب مع نظامها الاقتصادي. وهذا ما يؤدي بدوره إلى اختلاف الواقع المالي من دولة إلى أخرى. وعلى أي حال، فإن من أبرز تجليلات الحياة المالية في أي دولة هي عملتها. إن كنت ترغب في التعرف على عملة استراليا تابع معنا قراءة المقال اﻵتي الذي سيقدم لك شرحا مفصلا عن تاريخ وواقع العملة الاسترالية.

ما هو تاريخ عملة استراليا؟

يساهم تاريخ كل دولة والأحداث التي مرت بها في خط حاضرها والتأثير أيضا على مستقبلها. ولا شك أن من بين تأثيرات التاريخ المهمة والتي لا تنكر التأثير على الواقع المالي لأي بلاد ولا سيما العملة فيها. ولذلك ما هو تأثير التاريخ على عملة استراليا؟

مرحلة الدولار الاسباني

مع أولى البعثات الاستكشافية لم يكن في استراليا أي عملة. فمع وصول الأسطول الأول إلى البلاد لم يكن هناك أي حاجة إلى عملة. ويرجع السبب في ذلك لأن السكان في الأراضي يتألفون من جنود ومدانين فقط.

أما فيما بعد فقد تم استخدام عملة محلية أولية باسم رم. وقد استمر التداول لهذه العملة الأصلية ما يجاوز الخمسة وعشرين عاما الأولى من عمر استراليا على الرغم من كل مشكلات هذه العملة البدائية.

ولاحقا بدأ ضرب أولى العملات المعدنية على الأراضي الاسترالية واستخدامها في عام 1813م. وذلك من خلال إحداث ثقب في مركز قطعة نقدية من الدولار الاسباني. وهذا ما أدى إلى إنتاج عملتين من العملات المعدنية الخاصة باستراليا هما Holey Dollar و Dump. مع إعطاء كل منهما قيمة جديدة في التداول. إلا أن هذه العملات المحورة من الدولار الإسباني كانت محلية فقط. وهذا يعني أنها كانت مقبولة في التعامل في أراضي استراليا وحدها من دون أي اعتراف بقيمتها في باقي أنحاء الكرة الأرضية.

وعلى أي حال، استمر التعامل بالعملة المشابهة للدولار الاسباني في الحياة الاسترالية ما يزيد على قرن من الزمن.

تاريخ الدولار الاسترالي المستخدم حاليا

بدأت حكومة الاتحاد الفيدرالي التي تشكلت باسم كومنولث استراليا بعد الاستقلال عن بريطانيا بصك العملة الوطنية. فقد شهد عام 1910م بالتحديد وبعد تسع سنوات من الاتحاد إنتاج العملات الفضية الأسترالية. ومن ثم إصدار البنسات البرونزية ونصف البنسات أيضا في عام 1911م. في حين شهد عام 1913 المرة الأولى لإصدار العملة في استراليا ورقيا.

إلا أن إصدار العملة الاسترالية الحالية المسماة بالدولار الاسترالي تعود تحديدا إلى عام 1966م. وبذلك حلت العملة العشرية والدولار والسنت محل عملات الجنيه والشلن والبنس المستخدمة قديما.
علاوة على ذلك، لم يتوقف تاريخ العملة الاسترالية عن التطور عند هذا الحد فقط. بل كانت استراليا أول دولة في العالم تغير من المواد المستخدمة في صناعة النقود. إذ تم استخدام البلاستيك بدلا من المعدن أو الورق. وذلك من خلال إصدار أوراق البوليمر المالية في عام 1988م.

وعلى الرغم مما تقدم، فإن استخدام عملات البوليمر واستبدال النقود الورقية لم يتم بالكامل في استراليا حتى تاريخ 1996م.

ونستنتج مما سبق، أن لتاريخ استراليا دور هام في تطور عملتها بدءا من عملة محلية غير معروفة دوليا وحتى عملة بلاستيكية حديثة تسعى دول العالم لمجاراتها.

شكل عملة استراليا

تختلف أشكال العملات وألوانها من بلد إلى آخر حول العالم. كما تختلف أيضا ألوانها وقصص الرسومات المطبوعة عليها. كذلك يظهر الاختلاف أيضا في نوعية المادة التي تصنع منها العملة. وعلى أي حال، فإن من أولى المسائل التي يهتم بها أي زائر أجنبي هو التعرف على شكل عملة البلد التي سيذهب إليها ومعرفة الفئات النقدية أيضا. فما هو الحال بالنسبة للعملات في استراليا؟

ما هي المواد المستخدمة في تصنيع عملة استراليا؟

يمكن القول بأن استراليا الدولة الأولى في العالم التي أدخلت أوراق البوليمر في عملية تصنيع العملات. إذ يرجع تاريخ صناعة العملة اﻷولى في البلاد من مادة البوليمر إلى عام 1988م.

ويقصد بتصنيع العملة من أوراق “البوليمر” استخدام المواد البلاستيكية في صك العملة بدلا من النقود المعدنية والعملات الورقية.

وعلى أي حال، يرجع السبب في الاعتماد على البوليمر في صناعة العملة لانخفاض تكاليف الطباعة لهذا النوع مقارنة بتكاليف صك العملة النقدية أو مصاريف طباعة العملة الورقية. يضاف إلى ذلك أيضا العمر الطويل لعملة البوليمر فهي أقل تلفا من العملة الورقية وهذا يساهم أيضا في عملية التوفير.

علاوة على ذلك، ساهمت استراليا من خلال طرحها لعملة البوليمر في الحفاظ على البيئة على كوكب اﻷرض. وذلك ﻷن تلف هذه العملة أقل ضررا على البيئة إذ يعاد استخدامها في تصنيع المواد البلاستيكية اﻷخرى عند انتهاء دورتها المالية.

كما أن أوراق البوليمر كعملة أفضل في حماية اﻷموال من التزوير، إذ من يصعب محاولة تقليدها أو الكتابة عليها. وهذا ما يساهم في ضمان اﻷمان المالي وحماية المتعاملين من عمليات النصب والاحتيال.

ونظرا لما تقدم، فقدت ساهمت استراليا بعد هذا السلوك بخط طريق جديد في عالم صناعة العملة. ويعود السبب في ذلك إلى انتهاج العديد من الدول اﻷخرى هذا الطريق والتحول إلى عملة البوليمر. وذلك مثل كندا ورومانيا وفيتنام أيضا. في حين تسعى بعض الدول العربية للمشاركة أيضا في تصنيع العملة من البلاستيك مثل المملكة العربية السعودية وكذلك مصر.

ما هي أشكال اﻷوراق النقدية في استراليا؟

تختلف أشكال الأوراق النقدية في الدول من حيث الفئات المالية ومن حيث الحجم واللون أيضا. إذ أن لكل ورقة مالية حكاية خاصة تتضمن سبب اختيار تصميمها ومعرفة هوية الصورة المطبوعة عليها. فما هو حال الأوراق المالية في استراليا؟

تختلف كل فئة مالية في استراليا عن الأخرى بشكل واضح في الحجم والقيمة واللون والصور المطبوعة. وعلى أي حال، يمكن القول بأن كل ورقة مالية من أوراق الدولار الاسترالي تصور شخصية أسترالية بارزة ومشهورة أيضا. إن كنت مهتما في معرفة القصص المحفورة على عملة استراليا تابع القراءة معنا.

شكل عملة استراليا بقيمة 5 دولارات

كأي ورقة نقدية تتألف الورقة النقدية الحالية في استراليا بقيمة 5 دولارات من جانبين. إذ يظهر على أحدهما صورة جلالة الملكة إليزابيث الثانية وذلك مع فرع صغير من نبات الأوكالبتوس .
بينما يعرض الجانب الآخر صورة لمبنى البرلمان الاتحادي في العاصمة الاسترالية كانبرا. إذ يتم تمثيل كل من مجلسي البرلمان القديم والجديد كرسومات تخطيطية معمارية على الورقة وبما في ذلك منظر جوي للمبنين أيضا.
وعلى أي حال، يعود تاريخ تصميم العملة الاسترالية الحالية من فئة 5 دولارات إلى عام 1984م. وذلك من قبل البنك الاحتياطي في البلاد. إلا أن أول ورقة بوليمر بقيمة 5 دولارات من هذا التصميم لم تطبع حتى عام 1992م.
علاوة على ذلك، يستمر البنك الاتحادي في البلاد بإصدار تحديثات للورقة المذكورة. ومن آخرها تحديث عام 2016م. وذلك لإضفاء المزيد من الأمان لهذه العملة مع حمايتها من التزوير.
فضلا عما تقدم، تتميز فئة ال 5 دولار استرالي بصورة شخصية واحدة وذلك على خلاف بقية الأوراق التي تحمل صورتين في ورقة واحدة.

حكاية ال 10 دولارات استرالية

تتضمن الورقة النقدية ذات فئة 10 دولارات صور لشخصيات مشهورة. إذ يطبع عليها صورتين لكل من الشاعرين AB ‘Banjo’ Paterson و Dame Mary Gilmore أيضا.

وأما AB ‘Banjo’ Paterson فهو شاعر أسترالي مشهور ومحامي وكاتب أيضا. وقد اشتهرت هذه الشخصية بالكثير من اﻷعمال اﻷدبية مثل والتزينج ماتيلدا وThe Man from Snowy River.

بينما تمثل الشخصية الثانية على العملة Dame Mary Gilmore وهي شاعرة أيضا، اشتهرت بالكثير من اﻷعمال اﻷدبية التي تقاوم الظلم مثل عدم قدرة النساء على التصويت. وكذلك معاملة السكان الأصليين الأستراليين والفقراء.

وعلى أي حال، فقد ساعدت أعمال كل من الشاعرين في الكثير من التغييرات في المجتمع الاسترالي مثل إصلاح معاشات الشيخوخة والعجز وكذلك مساعدات الأطفال. وتكريما لهذه الشخصيات تم نشر جزء من أعمالها على الورقة النقدية ولا سيما عبارة “لا عدو سيجمع حصادنا”.

شكل ورقة 20 دولار استرالي

تحمل الورقة النقدية بقيمة 20 دولار استرالي صور كل من ماري ريبي وكذلك رائد الخدمات الطبية الجوية القس جون فلين.

إذ يعود اختيار صورة ماري ريبي إلى كونها سيدة أعمال مشهورة في البلاد بفعل الخير. فقد قامت هذه السيدة بتوزيع ثروتها التي حصلت عليها من شركات زوجها المتوفي على المحتاجين. إذ قامت بتمويل الأعمال الخيرية والمشاركة في بناء الكنائس والمدارس أيضا. وإلى جانب صورة ماري توجد أيضا صور للمركب الشراعي ميركوري ومبنى مشهور في شارع جورج تملكه السيدة.

أما الوجه الثاني لورقة 20 دولار استرالي فتحمل صورة القس جون فلين. وذلك لتكريمه باعتباره مؤسس أول خدمة طبية جوية في العالم. تلك الخدمة المعروفة باسم Royal Flying Doctor. باﻹضافة إلى ربطها مع الراديو لمساعدة أي مريض سريعا. وقد شهد عام 1928م الرحلة الأولى للخدمة مع طائرة النصر DeHavilland 50. وهذا ما تم تصويره على الورقة أيضا.

قصة ورقة 50 دولار استرالي

تعرض الورقة النقدية بقيمة 50 دولار صور المخترع والكاتب من السكان الأصليين ديفيد أونيبون على الوجه اﻷول. وهو مخترع وكاتب معروف بمساهماته في العلوم. فضلا عن مناشداته الدائمة من أجل تحسين واقع حياة سكان استراليا اﻷصليين. ومن أبرز أعماله كتيب منشور عام 1929م، وذلك باسم Native Legends.

أما الوجه الثاني لورقة الخمسين دولار استرالي فيتضمن صورة أول امرأة في البرلمان الأسترالي وهي إديث كوان. وترجع شهرة هذه الشخصية لكونها نسوية أصبحت أول امرأة سياسية في أستراليا. كما اشتهرت بحملات قوية من أجل إصلاح أوضاع النساء والأطفال والمهاجرين أيضا. فضلا عن مساهمتها في تأسيس نقابة الخدمات النسائية وجمعية حماية الأطفال. وكذلك المساعدة في إنشاء محكمة الأطفال التي كانت إديث واحدة من أوائل النساء المعينات فيها.

قصة ورقة 100 دولار أسترالي

تحتوي الورقة النقدية من فئة 100 دولار على وجهين أيضا. يحتوي اﻷول منهما صورة السوبرانو الأسطورية السيدة نيلي ميلبا. ويعود السبب في اختيار هذه الشخصية لتتربع على ورقة المئة دولار لشهرة صوتها العالمية. ولا سيما بعد ظهورها الأول في بروكسل عام 1887م، وذلك  في فيلم Verdi’s Rigoletto. ولكن دورها الأكثر شهرة كان دور Mimi في Puccini’s La Bohème. وعلى أي حال، لم تنس ميلبا جذورها وشاركت في الكثير من القضايا الخيرية في أستراليا. ولذلك فقد تم تصوير حفل عودتها للوطن عام 1902م في أستراليا ونيوزيلندا على فئة 100 دولار.

أما الجهة الثانية لورقة المئة دولار الاسترالية فتحمل صورة الجنرال السير جون موناش. وهو أحد أعظم القادة العسكريين في أستراليا، فضلا عن كونه مهندس وإداري ناجح أيضا. وعلى اي حال، حقق موناش في جاليبولي وعلى الجبهة الغربية خلال الحرب العالمية الأولى الكثير من الانتصارات البارزة، والتي أدت في النهاية إلى كسر خط هيندنبورغ. كما لعب موناش دورا كبيرا في بناء ضريح الذكرى في ملبورن على طريق المحيط العظيم . كل ما تقدم ساهم في اختيار موناش كشخصية مشهورة مطبوعة على ورقة المئة دولار في استراليا.

ماذا عن استخدام الصرافة الآلية في استراليا؟

من المواضيع المهمة عند الحديث عن استخدام العملة مدى انتشار أجهزة الصرافة الآلية. وتزداد أهمية الأمر نتيجة كثرة استخدام البطاقات البنكية في التعامل المالي في الوقت الحالي. إذ لا يقتصر مفهوم المال حاليا على العملات فقط. بل يشمل الأمر أيضا استخدام بطاقات البنوك. فما هو وضع الصرافة وبطاقات الائتمان في الأراضي الاسترالية؟

واقع الصرافات الآلية في استراليا

تعد دولة استراليا إحدى أكثر دول العالم تحضرا. كما تصنف الكثير من مدنها مثل سيدني على قائمة أفضل المدن العالمية من حيث مستوى الرفاهية. ولذلك ومن دون شك ستتطلب الرفاهية تلك سهولة سحب الأموال عبر البطاقات البنكية من الصرافات الآلية.

وعلى أي حال، هذا ما يحدث فعلا وبكل سهولة في الأراضي الاسترالية. إذ تنتشر أجهزة الصرافة هنا في كل مكان فهي شائعة جدا وفي متناول اليد للجميع.

وبناء على ما تقدم، فإنك ستجد أثناء تواجدك على الخريطة الاسترالية الكثير من صرافات الأموال. إذ لا يقتصر تمركزها في البنوك فقط. بل تتوفر أيضا في مراكز التسوق ومحطات الخدمة والوقود وكذلك في البقاليات والفنادق والمطاعم أيضا.

علاوة على ذلك، تستقبل بعض أجهزة الصراف في الدولة الاسترالية بطاقات الائتمان الأجنبية. إلا أن العملية المالية قد تستدعي في هذه الحالة دفع بعض الرسوم الإضافية.

ولكن ما هي بطاقات الائتمان المقبولة على الأراضي الاسترالية؟

تتعدد أنواع بطاقات الائتمان التي تصدرها البنوك في مختلف أنحاء العالم. وبناء على ما سبق تحدد الدول غالبا البطاقات البنكية المقبولة في التعامل المالي على أراضيها. فما هي البطاقات المالية الأكثر استخداما في حياة الاستراليين؟

يمكن القول بأن كل من بطاقتي Visa card و Mastercard هما أكثر بطاقتي ائتمان قبولا في أراضي أستراليا. في حين يتم اساخدام بطاقتي American Express و Diners Club بشكل أقل في التعامل على الرغم من قبولهما في العديد من مطاعم البلاد. أما بطاقات JCB و Union Pay فهي الأقل قبولا في التعامل المالي هنا.

وبناء على ما تقدم، يمكن القول بأن واقع التعامل البنكي في استراليا مزدهر على النحو الذي يوكب تطور الحياة في البلاد.

واقع صرف عملة استراليا

ليس من الصعب تصريف الدولار الاسترالي إلى غيره من العملات الأخرى. إذ تتوفر أجهزة الصرافة في جميع المطارات الدولية والعديد من المطارات المحلية أيضا. كما أنها متوفرة كذلك في معظم المدن الكبرى بالإضافة إلى المواقع السياحية الشهيرة ومعظم الفنادق الكبرى.

وعلى أي حال، يرمز للدولار الاسترالي في سوق العملات العالمية ب AUD. أما سعر صرف هذه العملة فيبلغ 0.75 مقابل الدولار اﻷمريكي. في حين يبلغ سعر دولار استرالي واحد 0.63 يورو.

ونستنتج مما تقدم، أن قصة عملة استراليا مليئة بالكثير من التفاصيل. إلا أن أبرزها حكاية بلد مكتشف حديثا شكل عملة بلاستيكية ملهمة للكثير من دول العالم مع سعر صرف جيد ووسائل دفع إلكتروني منتشرة في كل مكان في البلاد.

وفي الختام، للمزيد من المعلومات حول استراليا اقرأ أيضا من مقالات موقعنا:

الحد اﻷدنى للأجور في استراليا وأهم حقوقك كموظف

Leave A Reply

Your email address will not be published.