يستعد ستة مزارعون أستراليون لاتخاذ إجراءات قانونية ضد حكومة الولاية ، قائلين إنه كان من الممكن منع نشوب حرائق ضخمة في شمال نيو ساوث ويلز إذا كان قد تم السماح بمزيد من اجراءات الحد للمخاطر.
ففي ما يمكن أن يكون الإجراء الأول من نوعه بعد موسم حرائق الغابات هذا الصيف ، يقول المزارعون الذين تضرروا من الحريق الذي اندلع في أغسطس في متنزه جاي فوكس ، غرب كوفس هاربور ، إنها كانت “كارثة متوقعة تماما”.
وقال مالك لمزرعة ابقار, ويدعي توني برازيير وهو يعيش بالقرب من جويرا ، إن الاعشاب والتي تعتبر الوقود الاساي للحرائقفي الحديقة قد سُمح لها بالوصول إلى مستويات خطيرة لأن “الجميع كانوا خائفون للغاية من حرق أي شيء”. وقال برازيير ، الذي يملك نحو 600 رأس من الماشية: “كان بإمكاني أن أرى أن المشكلة كانت تتراكم لعدة سنوات ، وكان الأمر خطيرًا جدًا ، لذا كان ماحدث أمر حتمي”.
واضاف السيد بريزير أنه منذ منع الماشية من الرعي في المنتزهات الوطنية تزايد خطر الحريق بشكل كبير مما ساهم في العاصفةالنارية التي اجتاحت المنتزه. وقال ” ان المشكلة الكبرى هي أنه لم يكن هناك أي حرق للاعشاب ، كان الجميع خائفون للغاية من حرق أي شيء لأنهم يعتقدون أنهم سينتهي بهم المطاف في السجن”.
بدأ حريق في المنتزه 30 أغسطس وتحول إلى أول حريق هائل في الموسم ، مما أدى في النهاية إلى حرق ميناء كوفس. وقال السيد “برازيير”: “يجب أن يكون لدينا رأي أكبر في الإدارة المستقبلية للحديقة ، نحتاج إلى فترات راحة يمكن التحكم فيها ويجب أن يكون هناك المزيد من الحديث مع أصحاب الأراضي المحليين”. وقال إن عمله التجاري سيستغرق سنوات حتى يتعافى ، بعد أن خسر كيلومترات من السياج وكذلك الأرض التي كانت ضرورية للرعي.
وقد قال المحامي الذي يمثل المزارعين ، بيتر جاكسون ، إن بعض المربيين يسعون للحصول على تعويض بينما يريد آخرون رؤية تغييرات كبيرة يتم إجراؤها على سياسات تطهير الأراضي. وأضاف المحامي بيتر جاكسون إن ادارة المنتزهات الوطنية قد اخبرت المزارعين أن الحريق إخماده ، لكن بعد ثلاثة أيام تدحرج جذع شجرة محترق علي تل وأشعل الحريق من جديد. ثم سرعان ما أصبحت عاصفة نارية اجتاحت الولاية.
وقال جاكسون: “ان موكلي يقاتلون الحرائق منذ عقود لكنهم لم يروا شيئًا من هذا القبيل. إنهم يريدون حماية التنوع البيولوجي للمنتزهات الوطنية وبالتأكيد لا يريدون تدميرها ، لكن منذ أن تم إغلاق المنتزه ، زادت الاعشاب التي تعمل كوقود للحرائق بشكل كبير.”
كانت سياسة حرائق الغابات قضية مثيرة للخلاف في الحكومة الأسترالية، حيث اشتبك وزير البيئة مات كين وزعيم الحزب الوطني جون باريلارو مرارًا وتكرارًا بشأن هذه القضية. وقد كانت طريقة الحد من المخاطر نقطة مثيرة للجدل بشكل خاص ، حيث قال السيد باريلارو إنه لم يتم القيام بحرق كافٍ للاعشاب للحد من مخاطرالحرائق في المنتزهات الوطنية . وقال وزير الزراعة آدم مارشال أيضاً إن الحكومة بحاجة إلى النظر في “مجموعة متنوعة من الطرق لتقليل كمية وقود الحرائق في الحدائق الوطنية وجميع الأراضي العامة” ، بما في ذلك “السماح برعي الماشية”.
بينما أطلقت حكومة الولاية مراجعة مستقلة للخبراء في هذا الموسم وتشمل اختصاصاتها النظر في إزالة الأراضي المناسبة والحد من المخاطر الأخرى. وقال السيد جاكسون إنه يتعين على الحكومة إجراء مناقشات عامة للسماح للمزارعين مثل موكليه بالحديث عن ما يحتاج الي تغيير لمنع موسم حريق كارثي آخر.
اقرأ أيضا
ايواء الاستراليين العائدين من ووهان في معسكر تعدين قديم في شمال أستراليا اثناء الحجر الصحي
