Take a fresh look at your lifestyle.

في الذكرى الـ90 لافتتاحه.. إليكم تاريخ جسر ميناء سيدني المدرج على قائمة التراث العالمية

اخبار استراليا- احتفل الأستراليون بمرور 90 عاماً على افتتاح جسر هاربور في سيدني، والذي يعتبر من أهم أيقونات البلد وأكثرها جذباً للسياح.

افتتح الجسر في 19 مارس 1932 حيث وصلت كلفته إلى 6.25 مليون جنيه إسترليني ليكون إحدى عجائب الهندسة في العالم، وهو يخدّم اليوم أكثر من 160 ألف مركبة و480 قطاراً يومياً.

قدّم عدة مصممين مخططات لإنشاء الجسر منذ أوائل القرن التاسع عشر إلى أن اعتُمد تصميم رالف فريمان في عام 1924، ثم شرعت الحكومة في بنائه وكلّف الأمر أطناناً من الفولاذ لإكمال الجسر.

يقول مدير صيانة الطرق، ومدير الجسر والميناء في Transport for NSW جيرمي هاردز إن شركة BHP الأسترالية قدّمت 40% تقريباً من مواد البناء الصلبة للمشروع، وقدّمت المملكة المتحدة 60% الباقية.

وأضاف هاردز أن التصميم هدف إلى السماح للسفن بالمرور من تحت الجسر ما دفع المصممين لابتكار شكل القوس الذي كان في وقته إنجازاً غير عادياً.

وقال أحد مهندسي Transport for NSW ريموند دالي إن المهندسين لم يكن لديهم التكنولوجيا الحديثة أو الحواسيب إلا أنهم أكملوا المشروع بكامل الدقة.

صورة من عملية بناء جسر ميناء سيدني
صورة من عملية بناء جسر ميناء سيدني

وتوفي في عملية البناء 16 عشر عاملاً من أصل 16000 بسبب غياب معدّات السلامة، وتخلّل العملية إضرابات وإيقافات في العمل أخّرت افتتاح الحسر ثم جاء يوم 19 مارس 1932 ليكون يوم الاحتفال الكبير.

وُضع شريطان على جانبي الجسر الجنوبي والشمالي قطع أحدها رئيس وزراء نيو ساوث ويلز آنذاك جاك لانغ، وقصّ عمدة شمال سيدني الشريط الآخر.

شارك في تلك الاحتفالية 600000 شخصاً -أي ما يعادل نصف سكان سيدني حينها-، وشهد اليوم التالي عبور 21 ألف سيارة، و80 ألف راكب.

كانت تدفع الرسوم لعبور الجسر وقتذاك إذ يجب على السيارة دفع 6 بنسات يُضاف إليها ستة أخرى لكل راكب بالغ، و3 بنسات لكل طفل.

كما تدفع الدراجات النارية 3 بنسات، والمركبات الثقيلة شلنين أو ثلاثة (الشلنان يعادلان 10.26 دولاراً أمريكياً)، وكان جامعو الرسوم يقفون تحت المطر أو الشمس دون مأوى لجمع رسوم المرور عبر الجسر قبل أن تنصب لهم ستائر في عام 1934.

وفي يونيو 1949 نُصبت أكشاك رسوم المرور المألوفة، ثم بدأت جمع الرسوم إلكترونياً في عام 1993 في تجربة ناجحة ضاعفت عدد السيارات المارة عبر أكشاك الرسوم خلال الساعة الواحدة إلى حوالي الضعفين.

أكشاك الرسوم في جسر ميناء سيدني
أكشاك الرسوم في جسر ميناء سيدني

وفي 11 يناير 2009 أُلغيت رسوم العبور على الجسر وتحسنت حركة المرور عليه لإلغاء التوقف المستمر أمام الأكشاك وإنهاء عملية الدفع، وبقيت الأكشاك فارغة حتى أزيلت الجنوبية منها في 2017 والشمالية في 2020.

جسر ميناء سيدني هو أحد عناصر قائمة التراث، ولكن المميز به أن لونه أيضاً مدرج في القائمة حيث يسمى “جسر ميناء سيدني ذو اللون الرمادي” فالدهان المستخدم في طلائه خاص به ومصنوع من جهة واحدة فقط فلا يمكن شراؤه.

وفي حال أرادت الحكومة إعادة طلائه فستحتاج إلى 30 عاماً لتغطية 485000 متر مربع بالدهان مرة أخرى.

وعن دوره في السياحة، يعتبر الجسر وجهة سياحية شهيرة لمختلف السياح حول العالم وفي وأستراليا أيضاً، حيث يحتفل الملايين حوله برأس السنة الجديدة باعتبار سيدني من أوائل المدن في العالم التي تدق فيها ساعة السنة الجديدة.

ويزوره السياح أيضاً لرؤية الإطلالة المائية وزيارة المطاعم الشهيرة حوله، أو حتى الصعود عليه والتمتع بالمشاهدة من سطحه.

Leave A Reply

Your email address will not be published.