قوانين الهجرة في أستراليا تظلم آلاف المهاجرين.. ونشطاء حقوق الإنسان يصفونها بـ “غير الأخلاقية”
اخبار استراليا– نشرت The Guardian تقريراً عن اللاجئين في أستراليا والسياسة الأسترالية المناهضة لهم وقرارات الترحيل بالجملة التي يواجهونها هناك.
تمثّل Mystery Sixtus كثيراً من اللاجئين الذين تلقوا قرارات الترحيل من أستراليا وفُصلوا عن عائلاتهم نتيجة سياسة الحكومة الأسترالية المتشددة ضد اللاجئين
تقول Mystery إنها كانت بعمر 7 أعوام فقط عندما قدمت مع عائلتها إلى أستراليا، ولم تكن على علم كيف تسعى لتكون مواطنة أسترالية.
وأضافت “فشلت في ذلك.. بدأت أقع في المشاكل”.
عندما بلغت 18 عاماً، واجهت Mystery قراراً بالترحيل بعد قضائها شهراً في السجن نتيجة إدانتها باعتداء شخصي لينتهي بها المطاف في نيوزيلندا حسب قوانين الهجرة في أستراليا.
وقال تقرير The Guardian إن وزير الهجرة في أستراليا يُمنح “سلطات شبه إلهية” لتقرير مصير اللاجئين، حيث يتمكن من إلغاء تأشيراتهم واحتجازهم، ثم ترحيلهم إلى بلادهم مرة أخرى.
تتاح هذه الصلاحيات في القسم 501 من قانون الهجرة الأسترالي، والذي نوقش كثيراً في الفترة الأخيرة حيث سعت الحكومة الفيدرالية إلى تقرير إلغاء التأشيرات عبر اختبار الشخصية، الأمر الذي ردّ عليه حزب العمل بأنها تملكه فعلاً.
وكانت الحكومة الأسترالية أرسلت عدداً كبيراً من اللاجئين إلى خارج بلادها، أغلبهم أرسل إلى نيوزيلندا التي انتقدت القوانين الأسترالية لإرسال الأشخاص إلى بلاد أخرى دون عائلاتهم وأحبائهم.
ليس فقط القسم 105 يتعرض لانتقادات لاذعة، بل وأيضاً القسم 116 من قانون الهجرة الأسترالي الذي يقرر إلغاء التأشيرة حسب شخصية اللاجئ وكونه خطراً حقيقياً أو محتملاً على البلاد، وهو القسم الذي أرسلت Sixtus بموجبه إلى نيوزيلندا.
وتقول التقارير إنه منذ 2019 وحتى نهاية 2021 رحّلت أستراليا أكثر من 1090 إلى نيوزيلندا، منهم 1029 غادروا “طوعاً”.
وتعني كلمة طوعاً تخيير اللاجئ بين البقاء محتجزاً في مراكز اللاجئين أو الذهاب إلى بلد آخر.
كما ألغت الحكومة 36420 تأشيرة للاجئين من بينهم 463 قاصراً خلال السنوات الخمس الماضية بموجب القسم 116، والذي أُلغيت بموجبه أيضاً تأشيرة لاعب التنس نوفاك ديوكوفيتش.
هاجم مناصرو حقوق الإنسان سياسة الترحيل الأسترالية بوصفها “غير أخلاقية” حيث قالت الناشطة فيليبا باين إن القانون يسمح لك بإعادة التقديم على التأشيرة بعد 3 سنوات، لكن لم نشهد أحداً نجح في تقديم هذا الطلب.
تقول Sixtus التي تبلغ الآن 23 عاماً إنها تحاول الاستمرار في حياتها وحيدة وبعيدة عن عائلتها في أستراليا، لكنها تعترف أنها تفتقدهم بشدة.
