اخبار استراليا – يحاول المسؤولون ومربو النحل وقف تهديد كبير للأمن البيولوجي، فحتى اللحظة قُتلت أكثر من 50 مليون نحلة في نيو ساوث ويلز، مع المزيد من الوفيات القادمة.
منذ اكتشاف طفيلي الفاروا قبل 19 يوما بالقرب من ميناء نيوكاسل، قامت إدارة الصناعات الأولية في نيو ساوث ويلز (DPI) بالقتل الرحيم لما لا يقل عن 1693 خلية في مناطق قتل مختلفة مفروضة عبر أجزاء من الولاية.
وكانت تقديرات سابقة لإدارة شؤون الإعلام قد أشارت إلى أن كل خلية تضم ما بين 10 آلاف و30 ألف نحلة، مما يضع أسوأ معدل وفيات في الحالات عند ما يقرب من 51 مليونا.
جدير بالذكر أنه يجب قتل أي خلايا داخل المناطق الخطيرة، حيث تسعى الصناعة لاحتواء واستئصال طفيلي الفاروا، وهو طفيلي بني محمر بحجم بذور السمسم يمكن أن يقتل ويضعف مجموعات النحل المستزرعة.
ويهدد الفاروا صناعة النحل في البلاد التي تبلغ قيمتها 70 مليون دولار، وبالرغم من أن هذا التفشي في مراحله المبكرة فمن الممكن أن يتسبب بأذيات كبيرة لمزارع البستنة التي تحتاج إلى النحل لتلقيح المحاصيل.
بدورها، حظرت حكومة نيو ساوث ويلز حركة النحل وخلايا النحل في جميع أنحاء الولاية، مما أدى إلى مخاوف من حدوث شلل في زراعة اللوز في أستراليا والتي تبلغ قيمتها مليار دولار في حال لم يتمكن النحل من إجراء التلقيح الموسمي للأشجار.
في المقابل، سيحصل مزارعو النحل الذين دُمرت خلاياهم في الحملة من الوصول إلى حزمة تعويضات فيدرالية بقيمة 18 مليون دولار، تم الإعلان عنها في عطلة نهاية الأسبوع.
كما سيتم تعويض تكاليف العسل المفقود في القتل المنهجي لخلايا النحل.
ووصف وزير الزراعة ومصايد الأسماك والغابات موراي وات سوس الفاروا بأنه “التهديد الأكثر أهمية لنحل العسل والتلقيح”.
وفي الأمس، أصدرت إدارة شؤون الإعلام إعلانا مفاجئا للسماح لمربي النحل، في جميع المناطق باستثناء منطقة الخطر، بالعمل في خلايا النحل الخاصة بهم.
وفي حين لا تزال هناك قيود مشددة، لكن يمكن لمربي النحل الآن استخراج العسل من خلايا النحل.
