Take a fresh look at your lifestyle.

الأسر الأسترالية تلجأ إلى حل بديل لشراء منزل جديد مع زيادة الأسعار وأقساط الرهن العقاري

اخبار استراليا- لم يستطع لوقا صليبا وزوجته كليرغوش من تحمل أقساط الرهن العقاري لشراء منزل جديد مع وجود فواتير ونفقات أخرى لن يتمكنا من سدادها.

لجأ الزوجان إلى الانتقال للعيش في منزل والدة كلير مع قرض أصغر بكثير يستثمروه في إصلاح المنزل وتجديده.

وقال لوقا إن فكرة انفصال الأولاد عن العائلة فكرة ترسّخت في الأجيال الجديدة ولم تكن موجودة قبل 100 سنة.

وأضاف “أشعر بهذا أننا نعود للمسار الذي يجب أن تكون عليه الأمور”، وهو أن تجتمع العائلة في منزل واحد.

ترى كلير ووالدتها سيلفيا الأمر من منظور إيجابي جداً، فقد قلّت المصاريف الباهظة على الأم في حين حافظت في الوقت نفسه على منزلها وعلاقاتها وجيرانها ذاتهم.

أما كلير ولوقا سحبا قرضاً بقيمة 350 ألف دولار فقط ويعيشان في منطقة جيدة مخدمة على نحوٍ جيّد، وقادرين على إدارة أمورهما المالية بطريقة أفضل.

ولم تكن كلير لتتمكن من إجراء عملية جراحية لإحدى ابنتيها لو أنفقت أموالها على شراء منزل جديد، وكان عليها الاختيار بين مصاريف عملية ابنتها أو شراء الطعام وتسديد فواتير الطاقة.

ومن إحدى الإيجابيات للعيش المشترك أن يكون شخص بالغ آخر في المنزل سوى الأبوين يُغنيهما عن التسجيل في رعاية الأطفال، ويوفّر مشورة دائمة سهلة الوصول إليها، وأفكار رائعة لتربية الأولاد لم تكن لتخطر على بال الأم.

وتقول كلير إنها تعيش مع أمها كشركاء سكن وليس كأم وابنتها، وهذا ما يسهّل العيش كثيراً عليهما.

من جهة نظر إحصائية، يقول الباحث إدغار ليو من جامعة نيو ساوث ويلز إن الظروف الاقتصادية هي الدافع الأكبر للعيش المشترك مع الأبوين، وذلك حسب دراسات في عدة دول منها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا.

وفي أمريكا خاصة وجدت الإحصائية أن الزيادة في نسبة الأسر التي تعيش مع جيل البالغين الأكبر ازدادت بنسبة 1.5% في الظروف الطبيعية، لكن مع تفاقم الأزمة المالية العالمية GFC تضاعفت النسبة إلى 3%.

أما في أستراليا فقد عاشت 275.000 أسرة مع الجيل الأكبر في 2016، وازداد العدد إلى 335.000 في 2021، وهذا يعزّز نظرية الباحث “ليو”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.