رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز يصف صفقة شراء الغواصات النووية من أمريكا بإنها قفزة دفاعية مهمة ، فهل ستكون هذه الصفقة بداية أزمة لأستراليا مع فرنسا ؟ إليكم التفاصيل

كان ذلك الخبر صادماً وغير متوقع حيث يكثر الحديث في الايام الاخيرة عن شراء أستراليا ما يصل إلى خمس غواصات نووية من طراز فرجينيا من الولايات المتحدة بموجب اتفاق AUKUS ، وفي تحد للتحذيرات المتكررة من أن أحواض بناء السفن الأمريكية قد امتدت إلى طاقتها الكاملة ولا يمكنها بيع أي قوارب لأستراليا.

 

وعلى المدى الطويل فإنه من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز أن أستراليا ستحصل على أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي تعتمد بشكل أساسي على تصميم بريطاني جديد .

 

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة أستراليا وبريطانيا في سان دييجو الأسبوع المقبل؛ لرسم طريق للمضي قدمًا لتوفير الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وغيرها من الأسلحة عالية التقنية إلى أستراليا.

 

 

وقد تسبب القرار على المدى البعيد لفرنسا بصفعة موجعة بعدما أعلنت أستراليا فسخ عقد ضخم معها لشراء غواصات إثر اتفاق أمني مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، وحول ذلك قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن بلاده فسخت عقد ضخم أبرمته مع فرنسا في 2016 لشراء غواصات تقليدية، لكنها تفضل أن تبني بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا غواصات تعمل بالدفع النووي.

 

 

وأضاف موريسون للصحفيين في كانبيرا بإن القرار الذي اتخذناه بعدم إكمال الطريق مع الغواصات وسلوك هذه الطريق الأخرى ليس تغييرا في الرأي، بل هو تغيير في الاحتياجات الخاصة بالبلد .

 

 

وقد قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها حول الموضوع هذا بإن قرار أستراليا مخالف لنص وروح التعاون الذي ساد بين فرنسا وأستراليا مضيفة أن الخيار الأميركي الذي يؤدي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا، في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يشير إلى عدم ثبات حيث لا يمكن لفرنسا إلا أن تتأكد منه وتأسف له ، وفي سياق متصل فإن الصفقة التي تم إبرامها كانت عبر مجموعة “نافال غروب” الفرنسية للصناعات الدفاعية وبلغت قيمة الصفقة 31 مليار يورو .

 

وقد أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز سابقا التزام الحكومة باتفاقية “أوكوس” والتي تتضمن شراء ثماني غواصات نووية أمريكية مقابل 100 مليار دولار دون أن تتأثر سيادة اتخاذ القرار بأي امر اخر ، وقد وصف ألبانيز العقد بأنه: “أكبر قفزة في القدرة الدفاعية لأستراليا” مشيراً إلى أن اتفاقية “أوكوس” “مهمة للغاية” لأمن أستراليا خلال “وقت عدم اليقين” في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

 

 

كتابة : مريم المسلماني