اخبار استراليا- يقضي الكثيرون عطلاتهم في الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز الذي يعتبر وجهة مفضلة للجميع، ولكن جمال المظهر الخارجي هناك يخفي تحته الكثير من الاوجاع.
يتزايد عدد الناس في نيو ساوت ويلز الغير قادرين على العثور على منزل للسكن فيه نتيجة أزمة تكلفة المعيشة التي تعصف في البلاد.
وصرحت كاسي إحدى سكان نيو ساوث ويلز والتي أصبحت بلا مأوى وغير قادرة على دفع إيجار منزلها أنها “تريد منزل لأولادها فقط”.
قضت كاسي الكثير من الوقت وهي تتنقل بين الفنادق وأماكن مختلفة للإقامة في ظل الأزمة التي تعصف في البلاد، ولازالت تأمن أن تدفع المؤسسات الخيرية إيجار منزل لها كونها غير قادرة على ذلك.
وقالت إن هناك أيام بقيت هي وأولادها بدون طعام بسبب نفاد أموالها لدفع تكاليف الإقامة في فندق أو مكان ما.
وأضافت وهي تنهار بالبكاء أنها تريد منزل فقط لهؤلاء الأطفال وتريد أن يكبروا بصحة جيدة وسعادة وأن يعلموا أن لديهم مكاناً ينامون فيه كل ليلة. وتخشى أن ينتهي بها المطاف بالعيش في أرض تخييم نور هيد في مورويا والتي تعد موطناً لأكثر من 50 عائلة ليس لها مكان لتذهب إليه.
أغلقت الحديقة في نورث هيد مورويا بوجه السياح بسبب مكوث الناس فيها، على الرغم من وجود قانون يقضي بأنه لا يحق للأشخاص المكوث هناك لأكير من 50 يوم.
وقال عمدة يوروبودالا شاير ماثيو هاتشر أنه لا يمكن طرد الناس من هناك فقط لأنها منطقة سياحية.
وقالت كيلي أحد الأشخاص التي تقيم في حديقة نور هيد مع ابنتها البالغة 17 عاماً أن الحياة هناك صعبة فلا توجد مياه جارية ولا كهرباء والحمامات تحتوي على مياه باردة فقط، والثعابين والفئران تتجول في الحديثة ليلاً.
وأضافت أنها تمكث مع ابنتها في حديثة الكرفان المليئة بالثقوب والعفن، وهي تشعر بالخجل الشديد لأن ابنتها تستحق ما هو أفضل.
ويقول عمدة المدينة هاتشر أنه طلب من حكومة الولاية تغيير القواعد المتعلقة بإيجار العطلات، وتقليل الحد الأقصى لعدد الأيام التي يمكن فيها ترك المنازل لقضاء العطلات من 180 يوم في السنة الى 90 يوم.
وأضاف أن هناك الكثير من المشكلات التي تحتاج الى الإصلاح، ويريد من الجميع نقل الصورة الحقيقة لما يحدث هناك وأن يجعلوا موضوع الإسكان الأولوية الأولى في الحملة الانتخابية.
