اجتمع مئات المشيعين في كنيسة في غرب سيدني لتوديع ثلاثة أطفال قتلوا على أيدي سائق مخمور أثناء نزهة مسائية. توفي الاشقاء عبد الله أنتوني ، 13 عامًا ، وأنجلينا ، 12 عامًا ، وسيينا ، 8 أعوام ، عند رصيف في أوتلاندس بجانب ابنة عمهم فيرونيك صقر ، 11 عاما.
بدأت جنازة أطفال عبد الله في كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس. حديقة ، بالقرب من باراماتا ، حوالي الساعة 10:30.
وكتب قساوسة الكنيسة على وسائل التواصل الاجتماعي ليلة الأحد: “نتوقع عددًا كبيرًا جدًا من المشيعين لحضور احتفال أنتوني وأنجلينا وسيينا عبد الله الجميلة”.
وبالفعل حضر حوالي 2000 شخص الجنازة في الكنيسة واصطفوا في فنائها وكان بعضهم يحمل الورود البيضاء ويرتدون دبابيس مع صور للأطفال. بينما قام موظفو داني عبدالله والد الاطفال بتشكيل حرس شرف لتكريم الاطفال وكانوا يرتدون قميص بولو أبيض اللون مزين بشعار أعمال السيد عبد الله للبناء ، وربط مئات من الرجال والنساء أذرعهم ليصطفوا على درب كاتدرائية سيدة لبنان في هاريس بارك يوم الاثنين.
وقد قام العازفون من مدرسة الملوك ، التي حضرها أنتوني ، بقيادة الموكب إلى الكنيسة ، يليهم السيد عبد الله والزوجة ليلى جعجع. و كانت رئيسة الوزراء في نيو ساوث ويلز غلاديس بيريجليان وجيني موريسون – زوجة رئيس الوزراء سكوت موريسون – من بين أولئك الذين حضروا الجنازة. كما حضر الحفل ممثل لقائد القوات المسلحة اللبنانية ، اللواء جوزيف عون.
ترجع الحادثة المؤسفة الي الأسبوع الماضي عندما كانت مجموعة من سبعة أطفال يعبرون الطريق وقوع الحادث. وقالت والدة الاطفال الثلاثة ليلى عبد الله ، 34 عاماً ، في وقت سابق إنها شعرت بالسلام بعد رؤية جثث الأطفال في مشرحة ليدكومب.”أشعر بالسلام مع الله – بالأمس ذهبت ورأيت أطفالي ، ورأيتهم بالطريقة التي رأيتهم بها في مكان الحادث: لا مكياج ، ولا فلتر تصوير ، لا شيء”.
واضافت ليلي “لقد بدوا في سلام وكأن جرح يسوع المسيح عليهم. “أمسكت يد كل منهم وبدأت بالصلاة من كل قلوبنا … بعد الصلاة شعرت بالسلام ، وشعرت أن أطفالي على قيد الحياة ولا يزال بإمكانهم سماعي وهم حولنا.”
وقد شوهد أعضاء بارزون في مجتمع الشرق الأوسط في موقع الحادث ، بما في ذلك النائب جهاد ديب والممثل روب شهادي.
و من المقرر إقامة مراسم جنازة لابنة العم فيرونيك صقر صباح غد في كنيسة سانتا سابينا في ستراثفيلد.
وقد زُعم أن المتهم صموئيل ديفيدسون ، 29 عاماً ، وهو ابن أحد ضباط الشرطة ، كان قد تناول ثلاثة أضعاف الحد القانوني للكحول عندما فقد السيطرة على السيارة. و تم اتهامه بـ 20 جريمة من بينها أربع تهم بالقتل الخطأ ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في أبريل.
وقال أصدقاء عائلة عبد الله إنه من المتوقع أن يجتمع المئات في الكنيسة لحضور الجنازة صباح الاثنين. تم عقد اجتماعين سابقين في الكنيسة خلال عطلة نهاية الأسبوع لأن الكثير من الجالية المسيحية المارونية في سيدني أرادوا أن يقدموا تعازيهم.
كان داني عبد الله ، والد الأطفال الثلاثة ، قد حث الآباء في السابق على قضاء بعض الوقت مع أطفالهم. “كل ما أطلبههو أن يكون الآباء آباء والأمهات أمهات. الناس يذهبون إلى العمل متعبين ومرهقين ، وهم لن يلعبوا مع أطفالهم وهم مرهقين ومتعبين لكنهم علي استعداد لعمل ساعات اضافية . فقط اجعل هذا الوقت لعائلتك لأنه مهم. ”
اقرأ أيضا
طائرة قطرية تعود الي ملبورن بعد اقلاعها بسبب مشكلة ميكانيكية
