سيدني: غيوان عرجة أم تحدّت مأساة السرطان التي أصابت أطفالها
اخبار استراليا- عرفت غيوان عرجة البالغة 41 عاماً وهي أم لخمسة أطفال ان علاج السرطان لابنها الذي كان يحتفل بعيد ميلاده العاشر لم ينجح، وتسبّب في 18 عملية جراحية.
واستقبلت عرجة وزوجها فادي القاطنين في Greenacre في سيدني، عام 2005 طفلتهما الأولى عائشة، ولكن سرعان ماشُخّصت المولودة بمرض Niemann-Pick من النوع C وهو مرض وراثي نادر يؤثر على قدرة الجسم على التمثيل الغذائي للدهون (الكوليسترول والدهون) بالخلايا.
وعندما بلغت عائشة الثالثة من عمرها، توقفت عن الكلام وتوقفت عن المشي وعن الأكل وكانت تتنفس بصعوبة وبعد ثمانية أشهر، في الرابعة من عمرها توفيت عائشة.
واكتشفت غيوان بعد خمسة أشهر من وفاة عائشة، أنها حامل بطفلها الثالث، وفي عام 2010 رحب الزوجان والأبن الأكبر رابية بالمولود الجديد محمد، وتقول غيوان: أتذكر أنني نظرت إليه عندما ولد وصرخت “يا إلهي، إنه نسخة عنها (عائشة)”.
وأصبح محمد طفل يتمتع بالصحة والنشاط شقيقاً لأخ جديد حيث استقبل غيوان وفادي طفلهما عمر في عام 2011 ولؤي في عام 2015، وفي عام 2019 بدت علامات تعب تظهر على محمد.
وكشفت الاجراءات الطبية أن محمد يعاني ورم سريع النمو في الدماغ، وبعد 12 يوماً من الكشف عن المرض قيل للوالدين إن محمد سيفارق الحياة، وهذا ماحصل في 3 فبراير 2019.
واكتشف الأطباء بعد وفاة محمد أنه مصاب بمتلازمة إصلاح عدم التطابق، وهي حالة وراثية تزيد من خطر إصابة الشخص ببعض أنواع السرطان، وطُلب اختبار لجميع أطفال غيوان لمعرفة فيما إذا كانوا أيضاً مصابين بهذه الحالة.
وذُكر أن ربيع ولؤي بخير، لكن عمر البالغ من العمر تسع سنوات كان مصاباً بالمتلازمة وقُرر أن يخضع للمراقبة وفي نفس العام الذي فُقد فيه محمد، أكتُشف أن عمر يعاني أيضًا من ورم في المخ.
وخضع عمر لستة أسابيع من الإشعاع، وتعافى من الورم في غضون ستة أسابيع، وكل ثلاثة أشهر بعد الإشعاع كان عمر يخضع لتصوير بالرنين المغناطيسي بشكل روتيني، ولم يعد الورم مرة أخرى.
وبدا أن العائلة كانت في حالة من الاستقرار، حتى يونيو 2021 عندما شُخّص عمر بمرض ليمفوما اللاهودجكين، مما اضطّر عمر لبدأ العلاج الكيماوي مما أدى إلى تدمير جسده.
وتوفي عمر في 14 يناير 2022 كان عمره 10 سنوات وتقول غيوان: علمت أنه سيذهب، وبدأت أصلي وأقول أرجوك يا الله لا تدعه يعاني.
أثقل العبء العقلي لفقدان ثلاثة أطفال كاهل غيوان ولكنّها قاومت من أجل من تبقى من أطفالها وتقول العائلة غيوان وفادي، البالغان 46 سنة، ورابية 16 سنة ولؤي البالغ ثمانية أعوام، انهم لن ينسوا عائشة ومحمد وعمر.
وتقول غيوان: كان كل واحد منهم مميزاً، زلقد منحونا كل الحب، كانوا الحب نفسه.