اخبار استراليا- يواجه طلاب جامعة ملبورن المؤيدين لفلسطين تهديدات بالطرد إذا لم يغادروا مبنى الجامعة الذي احتلوه تزامنًا مع اعتقال طلاب في جامعة كوينزلاند في سياق احتجاجات مشابهة.
جاء هذا التهديد من قبل إدارة الجامعة وسط استمرار احتجاجات أعضاء هيئة التدريس على مستوى البلاد.
بدأت الأحداث في ملبورن عندما احتل المتظاهرون مبنى “آرتس ويست” الأسبوع الماضي مما اضطر الجامعة لنقل الفصول الدراسية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
تأتي هذه التحركات في إطار موجة احتجاجات في الجامعات الأسترالية، حيث يطالب الطلاب بقطع العلاقات مع شركات الأسلحة المتورطة في الهجمات الإسرائيلية.
من جهته، أصدر نائب رئيس جامعة ملبورن، دنكان ماسكيل، بيانًا يطالب المتظاهرين بإزالة ممتلكاتهم ومغادرة المبنى الذي يحتلونه منذ ستة أيام.
وأكد البيان على التزام الجامعة بتوفير بيئة تسمح بالتبادل الحر للآراء بشكل مدني وسلمي، مع الاحترام الكامل لحق حرية التعبير والتجمع للاحتجاج السلمي.
ومع ذلك، شدد البيان على عدم السماح باستخدام حرم الجامعة للاحتجاجات غير السلمية التي تعرض سلامة الأشخاص للخطر أو تعطل الأنشطة الجامعية الأساسية.
وأضاف البيان: “التخييم غير مسموح به في مباني الجامعة، وأي أشغال غير مسموح بها”.
وحذر البيان من أن من لا يمتثل للتحذير سيواجه الطرد، إلا أن الطلاب تحدوا هذه المطالب وطالبوا بأن تقطع الجامعة كل علاقاتها مع إسرائيل.
أكد متحدث باسم شرطة فيكتوريا أن الشرطة تعمل بشكل وثيق مع الجامعة في التعامل مع الاحتجاجات، موضحًا أنه لم تُقدم شكوى رسمية من الجامعة حتى الآن.
وأضاف أن الشرطة تراقب الوضع باستمرار ومستعدة للتدخل في حال حدوث أي مشكلات تتعلق بالنظام العام، وأنها ستواصل الاتصال مع أمن الجامعة وتسير دوريات لتوفير الطمأنينة للمجتمع.
وفي نفس السياق، نظم طلاب جامعة لاتروب مسيرة احتجاجية بعد ظهر أمس.
وفي جامعة كوينزلاند، اعتقلت الشرطة اثنين من الناشطين المؤيدين لفلسطين بعد صعودهما إلى سطح مبنى في الحرم الجامعي بسانت لوسيا، غرب بريسبان، فيما لم توجه أي اتهامات حتى الآن.
وأعلنت جامعة كوينزلاند أنها لا تتغاضى عن تصرفات المتظاهرين واصفةً إياها بأنها غير مقبولة على الإطلاق، مؤكدةً أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
