اخبار استراليا- أفادت صحيفة سيدني صباح اليوم عن وجود مادتي السلفونات البيرفلوروكتان (PFOS) وحمض البيرفلوروأوكتانويك (PFOA) في المياه الصنبورية في جميع الولايات.
وهي مواد كيميائية تقوم بتلويث المياه والتسبب بسرطانات خطيرة، الأمر الذي سيُجبر الاستراليين على استخدام نظام الترشيح لمياه الصنبور.
هذا وقالت الدكتورة ماريان لويد-سميث من الشبكة الدولية لإزالة الملوثات: “إن المواد الكيميائية المعنية تنتمي إلى إحدى أخطر مجموعات المواد التي تتسبب بسرطانات خطيرة، بالإضافة إلى ارتباطها ارتباطاً وثيقاً بأمراض الكلى والكبد، وعدم انتظام الغدة الدرقية والأنسولين، ومشاكل الإنجاب والمشاكل التطورية لدى الأطفال”.
من جانب آخر، ذكرت الصحف أنه كان هناك دعوة لاختبار واسع النطاق لمياه الشرب الأسترالية بعد هذا الضغط السياسي الحاد التي مارسته الوكالة الأمريكية لحماية البيئة في أبريل.
كما خلصت وكالة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في ديسمبر إلى أن PFOA هو أحد مسببات السرطان للبشر.
وتُعرف هذه المواد الكيميائية المعروفة باسم المواد الكيميائية شديدة الفلورة والمتعددة الفلورة (PFAS) بأنها لا تنحل أبداً في البيئة وتظل موجودة لسنوات في الجسم.
حيث اكتشفت هذه المواد في مياه الشرب لما يصل إلى 1.8 مليون أسترالي منذ عام 2010، بما في ذلك ضواحي سيدني مثل نورث ريتشموند، وكواكرز هيل، وليفربول، وبلاكتاون، وإيمو بلاينز، وكامبلتاون، بالإضافة إلى مراكز نيو ساوث ويلز الإقليمية مثل نيوكاسل، وباثرست، ووجينيقا، وليثجو، وغونداغاي.
كما تم الكشف عن وجودها في مياه الصنبور في كانبيرا ، وضاحية فوتسكراي في ملبورن، والمراكز الإقليمية في كوينزلاند مثل كيرنز وجلادستون، وكينجسبورو في منطقة هوبارت، ومواقع عبر داروين والمناطق الشمالية.
في حين قال الدكتور نيكولاس شارتريس الباحث الأقدم في جامعة سيدني: “إن المعايير الأمريكية أقل بكثير من المستوى الحالي الموجود في أستراليا”.
وأضاف بأن المرشحات المائية يمكن أن تقلل من مستويات هذه المواد الكيميائية ، لكنه حث الحكومات على اتخاذ إجراءات من خلال اختبار المياه.