اخبار استراليا– قضت المحكمة الفيدرالية الأسترالية مؤخرًا بأن الحكومة الفيدرالية غير ملزمة قانونيًا بإعادة النساء والأطفال الأستراليين المحتجزين في معسكرات الاعتقال السورية.
جاء هذا القرار بعد دعوى قضائية رفعتها منظمة “أنقذوا الأطفال” في محاولة لإجبار الحكومة على التحرك لإنقاذ مواطنيها من الظروف القاسية للمعسكرات الموجودة شمال سوريا، حيث يُحتجز حوالي 40 أستراليًا، بينهم 10 نساء و30 طفلاً. معظم هؤلاء النساء والأطفال هم زوجات وأرامل وأبناء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية القتلى أو المسجونين.
ويُعاني المحتجزون في هذه المعسكرات من ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث تنتشر الأمراض وسوء التغذية، ويُعتبر الوضع الأمني “متقلبًا للغاية” حسبما أفادت منظمة الصليب الأحمر.
من جهتها، أوضحت هيئة المحكمة الفيدرالية الكاملة في حكمها أن الحكومة الأسترالية تمتلك القدرة على إعادة هؤلاء المواطنين إذا كانت لديها “الإرادة السياسية” لذلك، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الحكومة غير ملزمة بإتخاذ هذه الخطوة.
بدوره، أعرب مات تينكلر، الرئيس التنفيذي لمنظمة “أنقذوا الأطفال أستراليا”، عن خيبة أمله من قرار المحكمة، مؤكدًا التزام المنظمة بمواصلة جهودها لإعادة الأطفال الأستراليين إلى وطنهم.
وأشار تينكلر إلى أن الحكومة الأسترالية لديها القدرة على إنهاء معاناة هؤلاء الأطفال من خلال إعادتهم إلى ديارهم، ولكنها تفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة.
يذكر أنه سبق وأعادت استراليا توطين مجموعتين من اللاجئين في عام 2019،حيث تم إعادة ثمانية أطفال أيتام، وفي أكتوبر 2022، تمت إعادة أربع نساء و13 طفلاً إلى نيو ساوث ويلز، في حين تشير التقارير إلى أن الحكومة الأسترالية قد تخلت عن خطط إعادة مواطنيها من معسكرات الاعتقال السورية بسبب ردود الفعل السياسية العنيفة والتغطية الإعلامية السلبية المتعلقة بمخاوف أمنية مزعومة. ومن المتوقع أن تظل هذه القضية معلقة حتى الانتخابات المقبلة.
