اخبار استراليا– كشفت رابطة الرواتب العالمية (GPA) أن ملايين العمال حول العالم قد لا يحصلوا على أجورهم نتيجةً للخلل التقني العالمي.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية للرابطة ميلاني بيزي، في حديث لإحدى الصحف العالمية، أنهم تلقوا اتصالات من عدة عملاء يشتكون فيها من عدم قدرتهم على الوصول إلى برامج الرواتب الخاصة بهم خلال فترة الانقطاع.
وصرحت بيزي قائلة: “اعتمادًا على مدة هذا الانقطاع، قد يكون له عواقب وخيمة على الشركات، خاصةً تلك التي تعتمد على معالجة الرواتب أسبوعيًا”.
وأشارت إلى أن الانقطاع قد يتسبب في تراكم عملية معالجة رواتب نهاية الشهر المقبل، مما قد يؤدي إلى تأخير صرف الرواتب الشهرية للموظفين أيضاً.
من جانبه، كشف خبير الأعمال والمستهلك بجامعة غريفيث، جرايم هيوز، عن تقارير تفيد بتأثر برنامج المحاسبة السحابي Xero بالأزمة، حيث تُخدم شركة البرمجيات أكثر من أربعة ملايين شركة في أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
وأوضح هيوز أن بعض الشركات تمكنت من استخدام حلول بديلة لتجنب الاضطرابات الكبرى من خلال الاعتماد على حسابات مصرفية بديلة لمعالجة المدفوعات وكشوف الرواتب، فيما واجه البعض الآخر تأخيرات، لكن تسعى الشركات جاهدة للتعامل مع الموقف بأفضل طريقة ممكنة لمصلحة موظفيها.
وأكد أن هذه الفترة الزمنية ليست مناسبة لأي شركة لمواجهة أي نوع من الانقطاع الفني أو انخفاض التجارة، خصوصًا مع ارتفاع النفقات العامة وتكاليف المرافق والإيجارات والتأمين والأجور.
وأشار هيوز إلى أهمية التخطيط للطوارئ لضمان سير العمليات بسلاسة، مؤكدًا أنه لا يوجد نظام غير محسوس، ولا يمكن الاعتماد على طريقة واحدة فقط في العمل. وقال: “نحن الآن في القرن الحادي والعشرين، لذا نحتاج إلى التصرف مثل شركات القرن الحادي والعشرين”.
وفي السياق نفسه، ذكر متحدث باسم جمعية البنوك الأسترالية أن التأثيرات على البنوك وأنظمة الدفع كانت طفيفة نسبيًا، وتمت معالجة أي اضطرابات أو أنها في طور الاستعادة التدريجية، مشيراً إلى متابعة مراقبة أي تأثيرات مُحتملة على الخدمات لضمان استمراريتها.