اخبار استراليا– تواجه حكومة ألبانيز ضغوطًا متزايدة لتوسيع نطاق الرعاية الصحية لتشمل خدمات طب الأسنان المجانية للبالغين في أستراليا، وسط تكهنات بإمكانية إدراجها ضمن الإصلاحات الصحية المقبلة.
تأتي هذه الضغوط في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى احتمال فقدان حزب العمال للأغلبية في مجلس الشيوخ، خلال الانتخابات القادمة، مما قد يدفعه إلى التفاوض مع أحزاب مثل حزب الخضر لتأمين الدعم لهذه الإصلاحات.
ففي عام 2010، نجح حزب الخضر في إدراج خدمات طب الأسنان للأطفال ضمن نظام الرعاية الصحية مما أتاح لأكثر من ثلاثة ملايين طفل إمكانية الحصول على الرعاية السنية المجانية.
واليوم، يسعى زعيم حزب الخضر، آدم باندت، لتوسيع هذا البرنامج ليشمل جميع الأستراليين، بتكلفة تقدر بنحو 45.6 مليار دولار.
وأكد باندت، الشهر الماضي، أن الرعاية السنية ليست اختيارية ومن الضروري توسيع الرعاية الصحية لتشمل الجميع.
ورغم احتمال احتفاظ حزب العمال بأغلبيته، فإن هناك أصواتًا داخل الحزب تطالب بإدراج خدمات طب الأسنان ضمن الإصلاحات الصحية، ومنهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب العمال في تسمانيا هيلين بولي، التي عبرت عن دعمها لهذا التوجه وأعلنت أنها تنوي مناقشته مع زملائها في الدورة البرلمانية القادمة.
من جانبه، أشار متحدث باسم وزير الصحة مارك بتلر إلى أن الحكومة تدرس بالفعل إدراج سياسات طب الأسنان ضمن الخطة الوطنية لصحة الفم للفترة 2025-2034، كما استثمر حزب العمال 220 مليون دولار في “أجندة إصلاح طب الأسنان” التي تتضمن دراسة حول التكلفة المحتملة لتوفير خدمات طب الأسنان للبالغين في القطاع العام.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات المعهد الأسترالي للصحة والرفاهية تشير إلى أن نحو 40% من الأستراليين، ممن تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، تجنبوا أو تأخروا عن زيارة طبيب الأسنان بسبب التكلفة مما يعكس أهمية إدراج خدمات طب الأسنان ضمن نظام الرعاية الصحية.
