اخبار استراليا– فتحت الشرطة الأسترالية تحقيقاً في عدة حوادث متعلقة برفع أعلام حزب الله اللبناني خلال مظاهرات مؤيدة لفلسطين شهدتها ملبورن وسيدني نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت الشرطة الفيدرالية أنها بصدد التحقق من هذه الحوادث بعد أن رصدت شرطة فيكتوريا ظهور ستة “أعلام محظورة” تخص الجماعة المسلحة، كان يرفعها عدد قليل من المشاركين في المظاهرة التي شهدت مشاركة نحو 600 شخص.
ففي سيدني، أفادت شرطة نيو ساوث ويلز أنها صادرت “علمين يعرضان رموزًا لمنظمة إرهابية” خلال مظاهرة يوم الأحد في منطقة الأعمال المركزية، مؤكدةً أنها تحقق في عدد من الحالات الأخرى المتعلقة برفع رموز محظورة.
وتعليقاً على هذه الحادثة، أوضح مساعد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، أن المشاركين الذين يرفعون هذه الرموز يخاطرون بارتكاب جريمة. وقال: “نحن نمنح الأفراد فرصة لإزالة الرمز، ولكن في حال رفضهم، فإنهم قد يواجهون تبعات قانونية”.
من جهتها، صرحت الشرطة الفيدرالية أنها تدرس إمكانية توجيه اتهامات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، مشيرةً إلى أن رفع علم محظور قد لا يكون كافيًا لتوجيه الاتهامات، لكن إذا ثبت تورط المشاركين في انتهاك القانون فقد يواجه المتهمون عقوبة تصل إلى 12 شهرًا من السجن.
بدورها، أدانت رئيسة وزراء فيكتوريا، جاسينتا ألان، رفع الأعلام المحظورة، ودعت الشرطة الفيدرالية إلى اتخاذ إجراءات صارمة بحق المسؤولين عن هذه الأفعال.
ومع تصاعد التوترات، دعا وزير الداخلية الأسترالي، توني بيرك، سلطات ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز إلى مراجعة وضع تأشيرات المتظاهرين الذين يشيدون بزعماء حزب الله، مشددًا على أنه لن يتردد في إلغاء تأشيرات أولئك الذين ينشرون الكراهية.