اخبار استراليا– تقدمَ مراهق من سيدني بشكوى رسمية إلى لجنة حقوق الإنسان الأسترالية بعد أن مُنع من حضور حفل تخرجه المدرسي بسبب ارتدائه للكوفية الفلسطينية.
وقعت الحادثة في مدرسة “كونديلي بارك الثانوية” جنوب غرب سيدني، وأثارت جدلاً واسعاً بشأن التمييز الثقافي في المدارس الأسترالية.
وأوضح الطالب، البالغ من العمر 17 عامًا، أنه شعر بالإحباط والإهانة عندما طالبه أعضاء هيئة التدريس بخلع الكوفية أثناء حفل أقيم في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما اعتبره تعدياً على حقه في التعبير عن هويته الثقافية.
وأشار إلى أن المدرسة لطالما شجعت على ارتداء الملابس ذات الطابع الثقافي، حيث شوهد طلاب آخرون يرتدون ملابس تقليدية مختلفة في الحفل نفسه.
فيما برّر موظفو المدرسة موقفهم بالحرص على الحياد السياسي، تماشياً مع تعليمات وزارة التعليم التي دعت إلى تجنب أي مظاهر قد تُفسر على أنها تأييد أو معارضة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ومع ذلك، يؤكد المراهق وأسرته أن الكوفية ليست رمزاً سياسياً بقدر ما هي تقليد ثقافي وجزء من الهوية الفلسطينية.
وفي تصعيد إضافي، أبلغت إدارة المدرسة الطالب لاحقاً بأنه لن يُسمح له بالمشاركة في حفل التخرج الرسمي نتيجةً لقراره ارتداء الكوفية.
وأفاد محامي الطالب بأنهم طالبوا باعتذار رسمي والسماح له بحضور الحفل، مؤكداً أن الحظر ينتهك القوانين التي تحمي الأفراد من التمييز الثقافي والعرقي.
من جهتها، أعربت وزارة التعليم في نيو ساوث ويلز عن التزامها بجعل الأحداث المدرسية شاملة لجميع الطلاب، مؤكدةً أنها تعمل مع الأسرة على حل المشكلة.
يُذكر أن الحادثة أثارت ردود فعل واسعة من جهات حقوقية وأكاديمية، حيث أكد الخبراء أن الكوفية رمز ثقافي ولا يجب أن تُعامل كرمز سياسي.