اخبار استراليا– يواجه ثلاثة نشطاء بارزون، مؤيدون لفلسطين، هم لورا علام (28 عامًا)، ومحمد شراب (37 عامًا)، وإبراهيم الأزهري، اتهامات بالاختطاف والاعتداء على نمر أبو سمحة، البالغ من العمر 31 عامًا، في حادثة وقعت العام الماضي في ملبورن.
وخلال جلسة استماع رئيسية بمحكمة ملبورن الجزئية، أمر القاضي بريت سونيت بإحالة القضية إلى المحكمة، حيث دفع المتهمون الثلاثة ببراءتهم من جميع التهم المنسوبة إليهم، والتي تشمل الاختطاف، والاحتجاز غير المشروع، والاعتداء المؤدي إلى إصابة.
وفقًا للادعاء، يُتهم الثلاثة بتدبير عملية اختطاف السيد أبو سمحة من منزله في السادس عشر من فبراير/شباط من العام الماضي. ويُزعم أن الضحية تعرض للاعتداء بالمطرقة وخنقه، قبل أن يتم التخلي عنه في حديقة عامة، حيث عُثر عليه لاحقًا من قبل أحد المارة.
وأشار تقرير الشرطة إلى أن الضحية أصيب بإصابات متعددة، بما في ذلك كسور في العمود الفقري واليد اليسرى، وكدمات وجروح في الرأس. كما زعم أبو سمحة أنه تعرض للضرب على رأسه 10 مرات بالمطرقة ومحاولة اقتلاع عينه.
وذكرت الشرطة أن هناك علاقة سابقة تربط بين الأطراف، حيث كان السيد أبو سمحة والسيد شراب يعيشان معًا في منزل واحد قبل حدوث خلافات بينهما. وأشارت تقارير إلى أن خلافات تتعلق بادعاءات حول سلوك أبو سمحة الجنسي مع نساء من الجالية الفلسطينية في ملبورن قد تكون الدافع وراء الحادثة. مع ذلك، لم تُوجه أي اتهامات جنائية للسيد أبو سمحة بشأن هذه الادعاءات.
وفي شهادة أدلى بها الشرطي دانييل ريس، أُشير إلى أن السيد أبو سمحة زعم تلقيه عرضًا بقيمة 10,000 دولار من شخص مرتبط بصاحب سلسلة مطاعم للوجبات السريعة “بورغاتوري” لإسقاط القضية. ومع ذلك، لم يُثبت وجود هذا العرض، ولم يتم توجيه أي اتهامات لصاحب المطعم.
من جانبها، قدمت الطبيبة الشرعية الدكتورة جو آن باركين إفادة تفيد بأن الجروح التي لحقت بالضحية تتماشى مع استخدام قوة غاشمة، لكنها لم تستطع الجزم بأن المطرقة كانت الأداة المستخدمة. كما لم تجد أدلة طبية على الخنق أو محاولات اقتلاع العين.
خلال الجلسة، تم إسقاط تهمة الاعتداء بالركل عن السيدة علام بعد أن أقر السيد أبو سمحة بأنه لم يعد يعتقد أنها شاركت في هذه الجزئية من الحادثة. ومع ذلك، أصر القاضي سونيت على أن القضية ضد المتهمين الثلاثة “قابلة للنقاش”، وأحالها إلى محكمة المقاطعة.
هذا ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في الحادي عشر من فبراير/شباط المقبل، حيث ستستمر القضية في إثارة جدل واسع داخل الأوساط الفلسطينية والجالية العربية في ملبورن.