اخبار استراليا– تواجه عائلة الديري في بيرث خطر الترحيل بعد صراع قانوني امتد لأكثر من 14 عامًا للبقاء في أستراليا، ما يهدد مستقبل ابنتهم رحمة، الطالبة المتفوقة في التمريض، التي تستعد للتخرج قريبًا من جامعة كيرتن.
وصلت العائلة إلى أستراليا عام 2010، حيث كانت رحمة تبلغ من العمر ثماني سنوات، بينما كانت شقيقتاها التوأم مسك وحرير في الخامسة من العمر. جاءوا في زيارة لجدتهم الأسترالية، اللاجئة السابقة من العراق، قبل أن يقرر والداهم التقدم بطلب للحصول على تأشيرة حماية.
وعلى الرغم من استقرارهم في أستراليا، حيث يعمل الأب سلطان في تركيب السجاد، والأم ريم كمساعدة تعليمية، فإن طلبات اللجوء الخاصة بهم قوبلت بالرفض، مما دفعهم إلى معركة قانونية طويلة.
في عام 2020، تلقت الأسرة إشعارًا بالترحيل واستعدت لمغادرة البلاد، إلا أن جائحة كورونا أغلقت الحدود أثناء زيارتهم لأقاربهم في بيرث. ومنذ ذلك الحين، استمرت محاولاتهم للبقاء عبر تقديم طلبات للتدخل الوزاري، والتي رفضت بشكل غير قانوني دون عرضها على الوزير، وفقًا لمحاميهم سيمون جينز.
مع استمرار العائلة في العيش ببيرث، تخرجت التوأم مسك وحرير من الثانوية، لكنهن يواجهن صعوبات في تحمل تكاليف الجامعة كطالبات دوليات.
في هذه الأثناء، تسعى رحمة، التي تطمح للعمل في مجال التمريض للحصول على فرصة للانضمام إلى المستشفيات المحلية، إلا أن وضع التأشيرة الغامض يقف عائقًا أمام تحقيق حلمها.
قبل ست سنوات، أطلقت رحمة عريضة على منصة Change.org عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، والآن تعيد استخدامها للمطالبة بمنح عائلتها الإقامة الدائمة. تقول رحمة: “هذا هو منزلنا، ولا يمكننا العودة إلى الأردن، فحياتنا كلها هنا”.
يرى محامي العائلة أن القضية تمثل “ظلمًا كبيرًا”، مؤكدًا أن الأطفال الذين نشأوا في أستراليا وأصبحوا جزءًا من مجتمعها يستحقون فرصة للبقاء والمساهمة في بناء مستقبلها. من جهتها، رفضت وزارة الهجرة التعليق على القضية لأسباب تتعلق بالخصوصية.