اخبار استراليا– تواجه عاملة رعاية مسنين في بيرث قرار الترحيل خلال أيام، بعد تسع سنوات من الإقامة في أستراليا، بسبب خطأ إداري بسيط في طلب التأشيرة.
وكانت العاملة ليز أرميجو قد وصلت إلى أستراليا قادمة ًمن تشيلي عام 2016 وذلك بعد حصولها على منحة دراسية في جامعة غرب أستراليا، حيث أكملت درجة الماجستير في العلوم الصحية.
عقب تخرجها، انخرطت ليز في مجال رعاية المسنين، حيث عملت في مركز “Regis Aged Care” لمدة خمس سنوات مما جعلها تعتقد أن مستقبلها في البلاد مضمون.
وتلقت دعوة للتقدم للحصول على تأشيرة إقامة دائمة ضمن برنامج الهجرة المخصصة للعمال المهرة في ولاية غرب أستراليا، حيث قيل لها إنها استوفت جميع شروط النقاط المطلوبة. لكن للأسف، انقلبت فرحتها إلى كابوس عندما تلقت خطاب رفض في فبراير الماضي، يُمهلها 35 يوماً فقط لمغادرة البلاد.
ويعود سبب رفض التأشيرة إلى خطأ إداري بسيط في تصنيف درجتها العلمية، حيث وصفتها بـ”بحث” بدلاً من “دورة تدريبية”، مما تسبب في خصم 10 نقاط من تقييمها، وجعلها غير مؤهلة للحصول على التأشيرة.
تعليقاً على الأمر، عبرت أرميجو عن إحباطها قائلة: “لقد بذلت كل ما بوسعي واتبعت جميع التعليمات، لكنني الآن أُجبر على مغادرة المكان الذي أصبح وطني.” وأشارت إلى أنها أنفقت نحو 80 ألف دولار على دراستها وإجراءات الهجرة، لكنها تُجبر اليوم على مغادرة البلاد وكأنها لم تقدم شيئاً.
ورغم أن باستطاعتها الحصول على تأشيرة برعاية صاحب عمل جديد، إلا أنها لا تستطيع دفع رسوم طلب جديدة بقيمة 5000 دولار، ولا تملك القدرة على الانتظار لسنوات في قوائم المراجعة.
الجدير بالذكر أن ترحيل أرميجو يأتي في وقت تسعى فيه الحكومة الأسترالية إلى سد النقص الحاد في قطاع رعاية المسنين. فقد أعلنت الحكومة الفيدرالية العام الماضي عن تسريع منح الإقامة الدائمة للعاملين في هذا المجال، إلا أن هذه الحالة تُسلط الضوء على التناقضات في سياسات الهجرة الأسترالية.
