Take a fresh look at your lifestyle.

تحديات استئجار المنازل في أستراليا تبلغ ذروتها.. وخاصة في هذه الولاية!

تشير تقارير جديدة صادرة عن هيئة الأبحاث العقارية PropTrack إلى أن الأسر ذات الدخل المتوسط — التي تكسب 116,000 دولار سنويا — لا يمكنها تحمّل تكلفة سوى ما يزيد قليلا عن ثلث الإيجارات المعروضة.

وتُظهر البيانات أن القدرة على تحمّل الإيجار في أستراليا قد انخفضت إلى ما دون أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية.

وبحسب تقرير PropTrack، فإن نمو الإيجارات بين أوائل عام 2020 ونهاية عام 2024 كان تقريبا ضعف نمو دخل الأفراد.

وباستخدام بيانات من المسح الأسترالي للدخل والإسكان الصادر عن مكتب الإحصاءات الأسترالي، وجد التقرير أن الإيجارات المتوسطة ارتفعت بنسبة 48 في المئة بين الربع الأول من عام 2020 والربع الأخير من عام 2024، في حين أن متوسط دخل الأسر ارتفع فقط بنسبة 25 في المئة.

وبينما ارتفعت تكاليف الملاك الذين لديهم قروض عقارية خلال السنوات القليلة الماضية، قال الأستاذ هال بوسون هو نائب مدير مركز أبحاث مستقبل المدن في جامعة نيو ساوث ويلز، إنه وجد أن ارتفاع الأسعار في المساكن التي كانت تُعد أكثر قدرة على التحمل سابقا “أمرا مثيرا للاهتمام”.

كما أن ارتفاع أقساط التأمين ورسوم اتحاد المُلّاك يُنقل أيضا إلى المستأجرين من قِبل الملاك على شكل إيجارات أعلى، مما يؤدي إلى تراجع القدرة على تحمل التكاليف بشكل أكبر.

ووفقا لبيانات PropTrack، فإن إيجارات العقارات التي كانت تُعد الأكثر قدرة على التحمل قبل الجائحة شهدت أعلى معدلات الارتفاع منذ السنة المالية 2018-2019.

وأشار بوسون إلى أن أحد أسباب هذا الاتجاه هو النقص في المعروض من الإسكان المدعوم، مما أدى إلى “منافسة متزايدة بشكل أكبر في أدنى شريحة من سوق الإيجارات، من قِبل — أو بمشاركة — أشخاص كان لديهم في الماضي فرصة جيدة للحصول على سكن عام أو من خلال مزودي الإسكان المجتمعي”.

ويمكن لبرامج حكومية مثل دعم الإيجار (Rent Assistance) أن توفر بعض الدعم لهذه الأسر.

لكن “قواعد دعم الإيجار شديدة التقييد أو محدودة للغاية، وهناك أشخاص يُستثنون منها”، كما قال بوسون.

وهناك عوامل أخرى مثل السن أو الإعاقة قد تُقيد خيارات المستأجرين بشكل أكبر.

وبحسب التقرير، فإن القدرة على تحمّل الإيجار للمستأجرين في في الفئات العمرية الأصغر والأكبر سنا، أقل من المتوسط العام.

ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع الأسر التي تتراوح أعمار أفرادها بين 15 و 24 عاما (85 في المئة) في منازل مستأجرة، لكنهم لا يستطيعون تحمّل سوى 19 في المئة فقط من الإيجارات المعروضة خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2024.

وفي المقابل، فإن الأسر التي يزيد عمرها عن 65 عاما – والتي تمثل 13 في المئة من إجمالي الأسر – يمكنها تحمّل نسبة أقل من ذلك.

وأشارت لو كروس إلى أن الدعم المُخصص لأصحاب الاحتياجات الخاصة يمكن أن يعتمد أيضا على الإقامة ضمن نطاق صحي معين، مما يُقيّد أكثر خيارات السكن المتاحة للمستأجرين من ذوي الإعاقة.

وكشف تقرير القدرة على تحمّل الإيجار لعام 2025 أن أدنى مستويات القدرة على تحمّل الإيجار سُجّلت في ولاية نيو ساوث ويلز، تليها كل من جنوب أستراليا، وتاسمانيا، وغرب أستراليا، وكوينزلاند على التوالي.

وقد سجلت نيو ساوث ويلز أدنى معدلات القدرة على تحمّل الإيجار على مدار معظم العقدين الماضيين، باستثناء أربع سنوات كانت فيها تاسمانيا الأسوأ بسبب نقص المساكن خلال فترة الجائحة.

أما ولاية فيكتوريا، فقد سجلت أعلى معدلات القدرة على تحمّل الإيجار، إذ كانت زيادات الإيجارات فيها أقل حدة مقارنة بالولايات الأخرى.

Leave A Reply

Your email address will not be published.