أعلنت منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 جائحة في 11 مارس 2020، والآن بعد خمس سنوات، هل أصبحت أستراليا أكثر استعدادا للجائحة التالية؟
ماذا حدث خلال جائحة كوفيد-19؟
قال أخصائي الأمراض المعدية من الجامعة الوطنية الأسترالية إن “التواصل والثقة بين الجمهور والحكومة الفيدرالية والمحلية” كانا مفتاحا لقدرة أستراليا على إدارة الجائحة.
وأضاف: “على الرغم من أنه يمكن أن يكون أفضل بالتأكيد في المستقبل، لقد كانت أول جائحة حقيقية نشهدها منذ مائة عام، وقد عطلت الحياة على مستوى العالم بطريقة لم نشهدها من قبل”.
وتابع: “إنه شيء لن ننساه أبدا، على الرغم من أنني أعتقد أن الناس يحاولون جاهدين نسيانه”.
كيف تفاعلت أستراليا مع كوفيد-19؟
يتذكر البروفيسور بول كيلي الأيام الأولى بشكل أفضل من معظم الناس، فقد كان نائب كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا في ذلك الوقت، ثم أصبح كبير المسؤولين الطبيين في ديسمبر 2020.
وقال: “في تلك السنة الأولى على وجه الخصوص … أصبح الناس فجأة على دراية بما يفعله علماء الأوبئة، ومع مرور الوقت، تغير فهم الناس للصحة العامة أيضا”.
وقال كيلي: “لقد فهموا النمذجة، وفهموا الأمراض المعدية وكيفية انتقالها، لقد عرفوا الكثير عن اللقاحات، كان ذلك مفيدا حقا بالنسبة لنا لكي نتمكن من استخدام هذه المعرفة الجديدة لمساعدة الناس في اتخاذ قراراتهم”.
وفي سبتمبر وأكتوبر 2021، أوقفت نيو ساوث ويلز وفيكتوريا على التوالي المؤتمرات الصحفية الحكومية حول فيروس كورونا المستجد، وبحلول عام 2022 قال كيلي إنه بحلول عام 2022 “لم يعد أحد يريد التحدث عن فيروس كورونا”.
وبينما كان مؤيدا لإنهاء المؤتمرات الصحفية اليومية – “لقد سئم الناس تماما من ذلك، نحن بالتأكيد سئمنا، وأعتقد أن ما حدث في أبريل 2022، حيث لم يعد أحد يريد التحدث عن كوفيد-19، فقدت وسائل الإعلام اهتمامها”.
هل نحن مستعدون للجائحة التالية؟
“أعتقد نعم ولا”، قال كيلي.
وقال إن الأوبئة حتمية وهناك مخاوف بشأن “الاستعداد العالمي”.
وأضاف: “أعتقد أن أحد الدروس الرئيسية المستفادة من جائحة كوفيد هو أننا لم نكن مستعدين بقدر ما كنا نعتقد، كان هناك ميل من جانبنا للاختباء خلف حدودنا وتجاهل بقية العالم”.
وتابع: “إننا نمتلك الأدوات اللازمة للاستعداد للوباء التالي، لكن لا يزال يتعين علينا القيام بالكثير من العمل”.
- اقرأ أيضاً: شراء منزل أرخص من الإيجار في هذه الضواحي في سيدني
- جامعة سيدني تعتذر بعد تهديد بفصل طالبة دولية بسبب تضامنها مع فلسطين