لقد قفزت قيمة المنزل النموذجي خلال السنوات الخمس منذ بداية الجائحة، متجاوزة التوقعات المبكرة التي كانت تشير إلى انخفاض أسعار العقارات بنسبة تزيد عن 20 في المائة.
وتعتبر الزيادات أكثر ارتفاعا نسبيا في العواصم المتوسطة الحجم مقارنة بسيدني، التي كانت أقوى بدورها من ملبورن.
فقد ارتفعت الأجور بنسبة أقل من نصف الزيادة في قيم العقارات خلال نفس الفترة الزمنية، مما جعل القدرة على تحمل تكاليف الإسكان أسوأ.
وأظهرت أرقام CoreLogic أن قيمة المنزل النموذجي في سيدني ارتفعت بنسبة 35.8 في المائة، أي ما يقارب 386,000 دولار، منذ مارس 2020، أما قيمة الوحدة النموذجية فارتفعت بنسبة 9.9 في المائة.
في ملبورن، ارتفعت القيمة المتوسطة للمنزل بنسبة 12 في المائة خلال نفس الفترة، بزيادة تتجاوز 98,000 دولار، في حين أن القيمة المتوسطة للوحدة ارتفعت بنسبة 0.7 في المائة فقط.
أما في بريسبان، فقد قفزت أسعار المنازل بنسبة 70 في المائة أو 402,000 دولار، بينما ارتفعت أسعار المنازل في بيرث بنسبة 77.8 في المائة أو ما يقارب 368,000 دولار.
كما أن الجائحة أدت إلى زيادة الأسعار في المناطق الإقليمية في أستراليا، بما في ذلك المواقع المرغوبة للانتقال إلى البحر مثل جولد كوست، وكذلك المدن الصغيرة التي لا تزال ميسورة التكلفة نسبيا وازدادت قيمتها ولكنها بقيت أقل من 500,000 دولار.
وكان أكبر ارتفاع في القيمة في “موري بريدج” في جنوب أستراليا، حيث تضاعفت قيم المنازل منذ مارس 2020، وقد ارتفعت قيمة المنزل النموذجي هناك بنسبة 101 في المائة إلى 496,101 دولار كقيمة متوسطة.
كما ارتفعت أسعار المنازل في كينجاروي في كوينزلاند وجيرالدتون في غرب أستراليا بنسبة 95.6 في المائة و 94.4 في المائة على التوالي.
وفي الوقت نفسه، أصبح بناء المنازل الجديدة أقل جدوى، وتراجعت نسبة المنازل لكل شخص في بريسبان وأديلايد وبيرث، بينما زادت في سيدني وخاصة في ملبورن.