اخبار استراليا– كشفت تحقيقات داخلية أجرتها شرطة نيو ساوث ويلز تورط ضباط، خارج أوقات عملهم الرسمي، في إطلاق هتافات مثيرة للجدل، من بينها “الله أكبر” و”حزب الله”، خلال حفل عيد ميلاد خاص في غرب سيدني.
وأكدت الشرطة أن هذه العبارات كانت مجرد “مزاح بين الأصدقاء” لا أكثر ولا أقل، مما أثار جدلًا واسعًا حول الواقعة وتداعياتها.
وقعت الحادثة في 13 ديسمبر/كانون الأول في حديقة غلينمور، حيث نشب خلاف بين رجل مسلم وجيرانه بسبب تسرب مياه من مسبحهم إلى منزله.
وأفادت التقارير بأن الرجل قدم شكوى رسمية إلى شرطة نيو ساوث ويلز في 15 يناير، مشيرًا إلى تعرضه لإهانات عنصرية من جيرانه بسبب ديانته. وفي مقابلة أجراها مع الشرطة، أكد أنه حاول تهدئة الأوضاع، إلا أن الأمر قوبل بمزيد من الاستفزازات.
وفي 28 فبراير، أرسل مفتش شرطة نتائج التحقيق إلى المشتكي عبر البريد الإلكتروني، مشددًا على أن الهتافات لم تكن موجهة إليه بشكل شخصي، وأنها جاءت ضمن مزاح بين أصدقاء، منهم ضباط شرطة، في حفلة عيد ميلاد خاصة. وأضاف أن الأدلة المتاحة لا تدعم مزاعم الرجل بشأن تعرضه لتهديد مباشر أو استهداف مقصود.
لكن المشتكي لم يقتنع بهذه النتائج، وطالب بتصعيد القضية مما دفع المكتب الإقليمي للشرطة إلى مراجعة التحقيق. فيما أكدت شرطة نيو ساوث ويلز أن الأمر لا يزال قيد المراجعة، رافضةً الإدلاء بمزيد من التصريحات في هذه المرحلة.
وأعرب المشتكي عن مخاوفه العميقة، متسائلًا عما إذا كانت الهتافات تعني وصفه بالانتحاري أو التهديد بتفجير. وأضاف: “لو كنت أنا من قال مثل هذه العبارات، لتم اعتقالي فورًا”.
تأتي هذه الحادثة في ظل تاريخ من النزاعات بين المشتكي وجيرانه، حيث سبق أن رفع دعوى قضائية ضد الملاك السابقين للعقار المجاور بسبب مشاكل متعلقة بتدفق المياه، وحصل على حكم لصالحه. ومع انتقال ملاك جدد للمنزل المجاور، استمرت التوترات دون حل.
