Take a fresh look at your lifestyle.

الودائع السكنية أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى وفقا لأرقام جديدة

تكشف أبحاث جديدة أن أولئك الذين اتبعوا نصيحة الحكومة قبل عشر سنوات بـ ”الحصول على وظيفة جيدة ذات دخل جيد” من أجل دخول سوق الإسكان، باتوا اليوم أبعد من تحقيق هذا الهدف أكثر من أي وقت مضى.

فقبل عقد من الزمن، كان المشتري يحتاج إلى وديعة قدرها 154,600 دولار لشراء منزل بسعر متوسط في سيدني، وفقا لبيانات كبير الاقتصاديين في معهد أستراليا، غريغ جيريكو.

ولو أن شخصا يحصل على متوسط الأجر الأسبوعي للعاملين بدوام كامل ادخر 15 في المائة من كل راتب خلال السنوات العشر الماضية، لكان قد جمع مبلغا قدره 126,096 دولارا، وهذا يتركهم بعيدين جدا عن هدفهم الأصلي – بل وأبعد بكثير عما يحتاجونه الآن.

وأظهرت أرقام جيريكو أن متوسط وديعة شراء منزل في سيدني وصل الآن إلى 281,500 دولار، مما يعني أنه بعد عشر سنوات من محاولة توفير 154,600 دولار، سيظل الشخص الذي يسعى لشراء منزل بحاجة إلى ادخار المزيد – بمقدار 155,404 دولار إضافية.

وكان الوضع مشابها في أنحاء البلاد، رغم أن الأسعار المرتفعة بشكل مفرط كانت تقتصر على سيدني فقط.

ولو استهدف الشخص ذاته الذي يسعى لشراء منزل، سوق العقارات في ملبورن، لكان لا يزال ينقصه مبلغ 42,059 دولارا.

كما أن الأشخاص الساعين لشراء منزل في بريزبن (ينقصهم 58,699 دولارا)، أديلايد (52,392 دولارا)، كانبيرا (62,764 دولارا)، بيرث (19,873 دولارا)، وهوبرت (27,683 دولارا) سيضطرون أيضا لتدبير مبالغ إضافية، فقط في داروين سيتمكن الشخص من الوصول إلى هدف وديعته في عام 2024.

وقال جيريكو: “الواقع هو أن امتلاك منزل بالنسبة للكثيرين ممن لديهم ‘وظيفة جيدة براتب جيد’ بات بعيد المنال، ما لم يحصلوا على مساعدة – إما من شريك يمتلك وظيفة جيدة أيضا، أو من دعم مالي من الوالدين”.

وأضاف جيريكو إن مسألة القدرة على تحمّل تكاليف السكن يجب أن تكون “في صميم وأولوية” الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

وتابع جيريكو: “لقد أدى نظام الضرائب، الذي شجّع على المضاربة العقارية طوال 25 عاما من خلال خصم 50 في المائة على أرباح رأس المال إلى جانب سياسة الخصم السلبي، إلى أزمة حادة في القدرة على تحمّل تكاليف السكن في أستراليا”.

وقال جيريكو: “إن خصم الـ 50 في المائة وسياسة الخصم السلبي يكلفان الآن نحو 12 مليار دولار سنويا، منها 7.2 مليار دولار تذهب إلى أغنى 10 في المائة من السكان”، وختم بالقول: “بعد مرور 25 عاما، حان الوقت للتوقف عن اتباع سياسات لا تنجح، والبدء بإصلاح الأمور فعليا”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.