Take a fresh look at your lifestyle.

شركة Qantas تحذر: تعويضات التأخير قد ترفع أسعار تذاكر الطيران!

حذرت شركة Qantas خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ من أن أي تشريع يهدف إلى استرداد أموال المسافرين في أستراليا قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

وجاء هذا التحذير خلال تحقيق حول حقوق المسافرين، حيث أشار ماركوس سفينسون، الرئيس التنفيذي لشركة كانتاس للطيران المحلي، إلى أن نظام التعويضات المشابه لذلك المطبق في الاتحاد الأوروبي لن يفيد المستهلكين في تقليل حالات التأخير أو الإلغاء.

وأوضح سفينسون أن الأنظمة القائمة على التعويضات، مثل تلك المعمول بها في أوروبا وكندا، لم تثبت فعاليتها في تحسين تجربة المستهلكين فيما يتعلق بتقليل التأخيرات والإلغاءات، بل أدت إلى زيادة تكاليف السفر.

وأضاف أنه يجب دراسة الآثار المحتملة لهذه القوانين بعناية، بما في ذلك تأثيرها على الأسعار، وشركات الطيران منخفضة التكلفة، والمسارات الاقتصادية الهامشية، خاصة في الشبكة الإقليمية الأسترالية.

كما أكد سفينسون أن Qantas تلتزم بتقديم استرداد للأموال أو إعادة حجز أو حلول أخرى في حالات التأخير أو الإلغاء التي تكون ضمن سيطرة الشركة.

وجاءت هذه التصريحات في إطار تحقيق حول مشروع قانون حماية ركاب شركات الطيران، والذي يهدف إلى توفير حماية ملموسة للمسافرين، وذلك في أعقاب سلسلة من الفضائح التي أثارت غضب العملاء.

ففي عام 2024، أُجبرت كانتاس على دفع غرامات وتعويضات بقيمة 120 مليون دولار أمريكي لعملاء قاموا بحجز رحلات تم إلغاؤها بالفعل.

كما اضطرت الشركة إلى إجبار الركاب على قبول أرصدة رحلات بدلاً من استرداد الأموال خلال فترة الجائحة.

من جهته، أيد ستيفن بيكيت، المتحدث باسم الشؤون الحكومية في شركة فيرجن أستراليا، إنشاء هيئة معززة لمعالجة شكاوى المسافرين، تتمتع بصلاحية اتخاذ قرارات ملزمة، بالإضافة إلى زيادة الوعي بقوانين حماية المستهلك لتسهيل وصول المسافرين إلى سبل الانتصاف.

كما استشهدت عضو مجلس الشيوخ بريدجيت ماكنزي، التي تدعم مشروع القانون، بحادثة بيع Qantas تذاكر لرحلات تم إلغاؤها بالفعل، والتي أُطلق عليها اسم “رحلات الأشباح”، كدليل على ضرورة إنشاء نظام تعويض إلزامي.

وأكدت ماكنزي أن هذه الحادثة كانت خرقًا صريحًا لثقة المستهلك، وتساءلت عن مدى كفاية الحماية الطوعية التي تقدمها الشركة في سياساتها.

وتبرز قدرة شركات الطيران الأسترالية على إلغاء الرحلات دون تحمل غرامات كبيرة كسمة رئيسية في هذا القطاع.

ووفقا للإحصاءات، ألغت Qantas حوالي 2.4% من رحلاتها في يناير، مقارنة بـ 0.9% لشركة فيرجن.

من جانبها، أشارت فيكتوريا روي، محامية متخصصة في قانون السفر، إلى أن تقريرا قدم عام 2023 أظهر تفاوتا كبيرا في معدلات الإلغاء بين شركات الطيران، مما يشير إلى أن بعض الإلغاءات قد تكون لأسباب تشغيلية وليس فقط بسبب الظروف الجوية.

وأكد دين لونغ، من رابطة صناعة السفر الأسترالية، أن الإصلاحات ستتطلب تكلفة اقتصادية على شركات الطيران، مما قد يؤثر على حوافزها لتقديم خدمات أفضل.

في الوقت نفسه، حققت Qantas أرباحا قوية خلال النصف الأول من العام، حيث بلغت إيراداتها 1.39 مليار دولار، بزيادة 11%، بينما ارتفعت أرباح جيت ستار بنسبة 35%.

ومع ذلك، تواجه الشركة تحديات كبيرة، بما في ذلك الجدل حول مكافآت الرئيس التنفيذي السابق وفصل العمال الأرضيين، بالإضافة إلى زيادة المنافسة الدولية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.