اخبار استراليا– في سابقة قضائية تعتبر الأولى من نوعها في البلاد، أُدين مراهق أسترالي بتهمة نشر مقاطع فيديو مروعة لعمليات إعدام نفذها تنظيم “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد تحقيق أجراه فريق مكافحة الإرهاب المشترك في غرب أستراليا، تمكّنت السلطات من تحديد هوية المشتبه به وربطه بالحسابات التي نشرت تلك المواد.
وأقرّ الشاب البالغ من العمر 19 عامًا بذنبه في نشر محتوى متطرف، شمل تسجيلات لعمليات قطع رؤوس ورسائل تحريضية تدعو للعنف.
وأصدرت محكمة مقاطعة بيرث، يوم الخميس، حكمًا بسجنه لمدة ثلاث سنوات، مع إمكانية الإفراج المشروط عنه في مايو 2026.
وجاء الحكم بعد تحقيق مكثف بدأ في يونيو 2024، عقب تلقي بلاغ حول الأنشطة المشبوهة للمراهق على الإنترنت. وخلال التفتيش، صادرت السلطات هاتفه المحمول وسكينًا وقناعًا للوجه، وهي أدوات يُعتقد أنها ظهرت في بعض المنشورات المتطرفة.
ووُجّهت إلى الشاب تهمتان، الأولى تتعلق باستخدام خدمة نقل رقمية للمشاركة في جريمة، والأخرى تتعلق بنشر مواد متطرفة عنيفة على الإنترنت، وهي تهمة جديدة أُدرجت ضمن تعديلات تشريعات مكافحة الإرهاب في أستراليا في يناير 2024.
من جانبه، حذّر ستيفن نات، مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية الأسترالية، من مخاطر تداول المحتوى المتطرف، مؤكدًا أن تنظيم داعش يستخدم الإنترنت كوسيلة لتجنيد الشباب وتحريضهم على العنف، ومشاركة هذه المواد تُعدّ جريمة يُعاقب عليها القانون.
فيما دعت السلطات الأسترالية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي محتوى مشبوه عبر الإنترنت، مشددةً على أن نشر المواد المتطرفة، أو حتى مجرد الوصول إليها، يُعرّض مرتكبها للمساءلة القانونية.
