بعد أسبوع من تحذير ملايين الأستراليين من احتمال ارتفاع فواتير الطاقة بنسبة تصل إلى تسعة في المئة في وقت لاحق من هذا العام، صدر تقرير جديد يسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادة غير المرغوب فيها في الأسعار.
ويكشف التحليل الجديد من معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA)، الذي صدر اليوم، عن الأسباب الحقيقية وراء الزيادة في الأسعار، حيث تم تحديد الغاز كعامل رئيسي.
ووفقا لـ IEEFA، أي زيادة في تكاليف الغاز تؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، في حين أن الانقطاعات المتكررة في محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والتي تعاني من التآكل تساهم بشكل أكبر في زيادة الأسعار.
وقالت المحللة الرئيسية جوهانا بويير إنه عندما تتعرض محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لانقطاعات، وهو ما يحدث بشكل متكرر مع تقدم عمرها، يتم تعويض الفجوة بواسطة محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز ذات التكاليف المرتفعة.
وأضافت بويير: “يظهر تحليلنا للاتجاهات التاريخية أن الاعتماد المستمر على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز ذات التكاليف المرتفعة ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم القديمة في توليد الكهرباء قد ساهم في رفع أسعار الجملة، بينما ساعدت الطاقة المتجددة بشكل أكبر في خفضها”.
كما يساهم عامل آخر في زيادة الفواتير، وهو ارتفاع تكاليف الشبكات في السنوات القليلة الماضية.
وأوضحت بويير أن هذه التكاليف يمكن تقليصها من خلال معالجة الأرباح الفائقة لشبكات الكهرباء وتقليل الطلب في أوقات الذروة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال استخدام مكيفات الهواء الذكية.
وقالت بويير: “يمكن تقليص تكاليف الشبكة، التي ارتفعت مؤخرا، بحوالي 120 دولارا سنويا من خلال معالجة الأرباح الفائقة لشبكات الكهرباء”، وأضافت: “التقنيات المملوكة من قبل المستهلكين والتي تقلل من أقصى طلب على الطاقة في الشبكة، مثل البطاريات، وأنظمة التدفئة المرنة للمياه الساخنة، ومكيفات الهواء الذكية، يمكن أن تقلل من الحاجة إلى تحديثات الشبكة وبالتالي تساهم في خفض تكاليف الشبكة”.
ويمكن للأسر والشركات أيضا توفير المال من خلال الترقية إلى أجهزة أكثر كفاءة، وتركيب الألواح الشمسية على الأسطح وتخزين البطاريات.
