تحذيرات من “جائحة رباعية” محتملة هذا الشتاء وسط تراجع مقلق في معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا في أستراليا
حذر خبراء الصحة من أن التراجع الملحوظ في معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا قد يُسهم في ارتفاع معدلات دخول المستشفيات والوفيات خلال موسم الشتاء المقبل.
وتُوزَّع حاليا مخزونات لقاح الإنفلونزا الأحدث في أستراليا، في الوقت الذي تتعافى فيه الولايات المتحدة من أسوأ موسم شهدته منذ سنوات.
وقد أُطلق على هذه الظاهرة اسم “الجائحة الرباعية”، حيث تعرضت الولايات المتحدة مؤخرا لموجة من الإنفلونزا، وكوفيد-19، والفيروس التنفسي المخلوي (RSV)، والنوروفيروس.
وقال البروفيسور بول غريفين من جامعة كوينزلاند: “أعتقد أن ما شهدناه في نصف الكرة الشمالي يبعث على القلق الشديد”، وأضاف: “إذا لم نتخذ خطوات بسيطة لتقليل المخاطر، فقد نشهد بسهولة فترة شتوية تنتشر فيها العدوى على نطاق واسع”.
وفي الأيام الأخيرة، بدأت مخزونات لقاحات الإنفلونزا لهذا الموسم في التوزيع على الصيدليات والعيادات العامة في أستراليا.
وقال البروفيسور باتريك ريدينغ من المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية: “يمكننا أن نكون على يقين من أن اللقاح يُحدث استجابة مناعية تحمينا من أحدث سلالات H3N2”.
وعبّر كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا عن قلق بالغ بشأن تراجع معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا.
فعند الأطفال دون سن الخامسة، انخفضت المعدلات بنسبة تقارب 20% خلال أربع سنوات، من 45% إلى 26%.
أما في الفئة العمرية فوق 65 عاما، فقد شهدت انخفاضا بنسبة 9% خلال عامين، من 69.7% إلى 60.5%.
وقال غريفين: “لقد لاحظنا نوعا من التراخي بعد أن اتخذ الجميع سلسلة من الإجراءات للحد من انتشار كوفيد”.
وتقدّم ولايتا كوينزلاند وأستراليا الغربية لقاحات الإنفلونزا مجانا لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر.
أما الفئات المعرضة للخطر، فيمكنها الحصول على اللقاح ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، والذي يُطلق عادة في شهر أبريل.