اخبار استراليا- تشهد ولاية كوينزلاند ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بلسعات نمل النار، إثر انتشاره بشكل كبير عقب إعصار ألفريد المداري.
فقد أفاد البرنامج الوطني للقضاء على نمل النار تلقيه نحو 60 بلاغًا عن إصابات خطيرة منذ الأول من مارس، من بينها 23 حالة استدعت تلقي العلاج في المستشفيات.
كما كشفت التقارير عن وفاة حيوان أليف، حيث لقي جرو مصرعه بعد تعرضه للسعات نمل النار، مما يزيد من خطورة هذه الحشرة على البيئة والحيوانات الأليفة.
من جهته، أكد متحدث باسم البرنامج أن لسعات نمل النار تسبب آلامًا شديدة وردود فعل قد تكون مميتة في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن 7.5% من المصابين باللسعات يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة، بحسب الإحصاءات.
بدوره، شدد وزير الصناعات الأولية في كوينزلاند، توني بيريت، على التزام الحكومة بمكافحة هذه الآفة المدمرة، مؤكدًا بأن الجهود المبذولة ستسهم في تقليل كثافة نمل النار في المناطق الأكثر تضررًا بنسبة تصل إلى 80%.
وأوضح أن الأولوية ستُمنح للمناطق الواقعة على طول نهري لوغان وألبرت وأجزاء من “Scenic Rim”، حيث تنتشر الحشرة بكثافة.
كما طالب الحكومة الفيدرالية بتقديم دعم إضافي لموازاة التمويل الحكومي، مشيرًا إلى أن القضية باتت مصدر قلق كبير لسكان كوينزلاند، مما يستدعي التزامًا حكوميًا واضحًا في الانتخابات المقبلة.
الجدير بالذكر أن نمل النار الأحمر، ينتمي إلى فصيلة موطنها أمريكا الجنوبية، ويُعتقد أنه وصل إلى أستراليا عبر مواد ملوثة في سفن رست بميناء بريسبان عام 2001، وربما كان موجودًا منذ عام 1992. وتتميز هذه الحشرة بلونها البني المحمر وبطنها الداكن، وتشكل تهديدًا واسع النطاق للحياة البرية المحلية والصناعات المختلفة في أستراليا.