اخبار استراليا– في قصة ملهمة تجاوزت حدود الجغرافيا واللغة، سجلت الدكتورة فرح الأنصاري بصمة مشرقة في مجال البحث العلمي في أستراليا، ممثلةً تفوق جيلٍ مهاجر ينتمي إلى الجالية العربية، ويؤكد أن للعلم صوتًا لا يعرف الحدود.
الدكتورة فرح، المتخصصة في علم المناعة، لم تأتِ من فراغ، بل نشأت في بيئة مثقفة شغوفة بالعلم، حيث يعتبر الأب عالم دين عراقي مرموق، وتنتمي الأم لعائلة عريقة في الطب والعلم.
وقد غرست هذه العائلة في أبنائهم حب العلم منذ الصغر، بدأت من العراق ورافقت الأسرة برحلة هجرة طويلة، مرورًا بإيران وسوريا ولبنان، قبل أن تستقر لفترة في إيران، وهناك بدأت فرح أولى خطواتها التعليمية.
ورغم التحديات التي ترافق حياة المهاجرين، لم تكن الهجرة عائقًا أمام طموح فرح، بل كانت حافزًا للتميز. إذ تلقّت تعليمها الأساسي في المنزل حتى الصف الرابع تحت إشراف والدتها، قبل أن تلتحق بالمدارس الرسمية، ثم واصلت مشوارها العلمي حتى نالت درجة الدكتوراه.
واليوم، تواصل الدكتورة فرح أبحاثها في مجال أمراض المناعة ضمن فرق علمية متخصصة، تساهم بدراسات تُنشر في مجلات أكاديمية مرموقة. وتطمح لأن يكون عملها رافدًا لتحسين الصحة العامة وتعزيز الوعي المجتمعي تجاه الأوبئة وأمراض العصر.
لكن فرح ليست الوحيدة في عائلتها التي شقّت طريقها نحو التميز، فشقيقها الدكتور باسم الأنصاري معروف أيضاً في أوساط الطب والعمل المجتمعي بأستراليا، وشقيقتها الدكتورة باسمة متخصصة في علم الإدمان، مما يعكس بيئة أسرية تحتفي بالإنجاز وتدعمه، لا على سبيل التقليد، بل بالإيمان الحقيقي بقيمة المعرفة.
