Take a fresh look at your lifestyle.

ما هي القضايا التي تتصدر اهتمامات الأستراليين العرب مع اقتراب الانتخابات.. وكيف سيؤثر ذلك على نتائج التصويت؟

اخبار استراليا- كشفَ استطلاع حديث أجراه موقع “فايندر” المختص بالمقارنات التسويقية، شمل أكثر من 1000 مشارك من مختلف أنحاء أستراليا، أن واحدًا من كل ثلاثة ناخبين يعتزم تغيير صوته الانتخابي هذا العام نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة.

فقد أظهرت النتائج أن ثلاثة من كل أربعة أستراليين يعتبرون ارتفاع تكاليف المعيشة، بما في ذلك الإيجارات، وأقساط القرض العقاري، وأسعار المواد الغذائية والطاقة، من القضايا المهمة في الانتخابات المقبلة.

يُضف إلى ذلك قضايا الرعاية الصحية والخدمات الطبية، والتي تُمثل أولوية لنحو نصف المشاركين في الاستطلاع، مما يعكس اتساع نطاق القضايا الاجتماعية التي تشغل الرأي العام في هذه المرحلة المفصلية.

ففي سياق متصل، كشفت منظمة “Salvation Army” الخيرية أن أكثر من 3.3 مليون أسترالي يعتمدون حالياً على الدعم المُقدم من الجمعيات الخيرية، في ظل الارتفاع الكبير في تكاليف الحياة، خصوصاً فيما يتعلق بالغذاء والنقل والسكن.

وتقول المديرة التنفيذية لمنظمة الخدمات الاجتماعية العربية في فيكتوريا (VASS)، السيدة ليلى علوش، إن أزمة السكن تمثل تحديًا كبيرًا خصوصاً للواصلين الجدد، مشددةً على ضرورة تبني سياسات إسكان أكثر إنصافاً وعدالة. وأضافت:
“ما أريده من الحكومة المقبلة هو سياسة عادلة داخليًا وخارجيًا، لا تنحاز لشعوب أو حضارات معينة، لأن ذلك يدفع باتجاه التطرف، سواء كان دينيًا أو اقتصاديًا”.

كما شددت على أهمية التزام الحكومة الأسترالية القادمة بحقوق الإنسان، قائلة: “نحن في أستراليا نتحدث كثيرًا عن حقوق الإنسان، وأتمنى أن نرى حكومة تُطبق هذه المبادئ، سواء في الداخل أو في تعاملاتها مع قضايا مثل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

بدورها، أكدت السيدة جليلة عبد السلام، الحاصلة على وسام الاستحقاق الأسترالي (OAM) والمديرة التنفيذية لجمعية المرأة المسلمة في كوينزلاند، أن القلق من المستقبل الاقتصادي يخيّم على معظم شرائح المجتمع، وخصوصًا بين المهاجرين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت: “الوضع صعب، والجميع يشعر بالقلق. البرامج المطروحة ليست مثالية، لكنها ما هو متاح حالياً، وعلينا أن نستفيد من حقنا في التصويت لاختيار الأفضل من بين الخيارات المتوفرة”.

وختمت عبدالسلام حديثها بدعوة المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات، معتبرةً  الامتناع عن التصويت بمثابة موقف سلبي لا يخدم المجتمع، بل يُضعف صوته.

Leave A Reply

Your email address will not be published.