كشفت دراسة حديثة أجراها موقع التوظيف العالمي Indeed بالتعاون مع YouGov عن فجوة كبيرة بين الدخل الحالي للأستراليين والمبلغ المطلوب لتحقيق الاستقرار المالي وسط ارتفاع التضخم.
وتشير النتائج إلى أن الفرد يحتاج إلى راتب سنوي يُقدر بـ126,278 دولار لتلبية احتياجاته الأساسية، أي ما يفوق متوسط الراتب الوطني الحالي (78,567 دولار) بنسبة 60%.
أما الأزواج، فيحتاجون إلى 164,403 دولارا سنويا قبل الضرائب لتحقيق الراحة المالية.
أبرز نتائج الدراسة:
- توقعات المواطنين تتجاوز الواقع:
- يعتقد ثلث الأستراليين (من بين عينة شملت 1,041 عاملًا) أنهم بحاجة إلى كسب أكثر من 200,000 دولار سنويّا ليشعروا بالأمان المالي، وهو ما يعادل ضعف متوسط الدخل بدوام كامل في البلاد (102,742 دولارا).
- الفجوة بين الدخل والتضخم:
- أكد كالام بيكرينغ، الخبير الاقتصادي في Indeed لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن ارتفاع تكاليف المعيشة يفوق نمو الأجور، مما يضع ضغوطًا غير مسبوقة على الأسر. وأضاف:
“أزمة التضخم غيّرت توقعات العمال؛ لم تعد الأجور وحدها كافية، بل يحتاجون سياسات تخفف النفقات اليومية كالمواصلات ورعاية الأطفال”.
- أكد كالام بيكرينغ، الخبير الاقتصادي في Indeed لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أن ارتفاع تكاليف المعيشة يفوق نمو الأجور، مما يضع ضغوطًا غير مسبوقة على الأسر. وأضاف:
السياسات الضريبية المتنافسة بين الأحزاب:
مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، تتصاعد المنافسة بين الحزبين الرئيسيين لتقديم حلول تخفف الأعباء المالية:
مقترحات الائتلاف (بقيادة بيتر داتون):
- إعفاء ضريبي مؤقت بقيمة 1,200 دولار في العامين الماليين 2025-2026 و2026-2027.
- يستهدف ذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط (بين 48,000 و104,000 دولار سنويا)، مع خصم كامل للمشمولين.
- إعادة تفعيل برنامج الإعفاءات الضريبية الذي كان ساريا حتى عام 2022.
مقترحات حزب العمال (بقيادة أنتوني ألبانيز):
- تخفيض الضرائب الهامشية بدءا من يوليو 2026:
- خفض معدل الضريبة من 16% إلى 15% للدخل بين 18,201 و45,000 دولار، مما يوفر 268 دولارا سنويّا (5 دولارات أسبوعيا).
- تخفيض إضافي إلى 14% اعتبارًا من يوليو 2027، ليصل التخفيض التراكمي إلى 536 دولارا على مدى عامين.
- يستفيد من هذه الإجراءات جميع العاملين الذين يتجاوز دخلهم 45,000 دولار، بمن فيهم أصحاب الحد الأدنى للأجور (47,627 دولارًا).
تحذيرات الخبراء:
- ارتفاع تكاليف المعيشة vs. انخفاض البطالة:
رغم انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%، يُضطر أصحاب العمل إلى تقديم مزايا غير مالية (كالتأمين الصحي أو المرونة في العمل) لجذب الموظفين. - نداء للسياسيين:
حذّر بيكرينغ من أن “هذه القضية ستظل في صدارة النقاش الوطني حتى بعد الانتخابات”، داعيا إلى سياسات تعالج الأسباب الهيكلية للتضخم، مثل تحسين إمكانية الوصول إلى التعليم وتقليل تكاليف الإسكان.
تفاعل الناخبين:
أصبحت الأجور وتكاليف المعيشة محور الحملات الانتخابية، حيث يعبر الناخبون عن استيائهم من عدم مواكبة الدخل للارتفاع الحاد في أسعار السلع والخدمات.
وتظهر الدراسة أن 53% من الأستراليين يعتبرون هذه القضية أهم عامل في تحديد خياراتهم الانتخابية.
- اقرأ أيضاً: استراتيجيات ضريبية متنافسة: مقارنة بين مقترحات حزب العمال والائتلاف قبيل الانتخابات الفيدرالية
- دفعة الدراسة الأسترالية من سنترلينك بقيمة 663 دولار .. إليك كيفية التقديم ومعايير الأهلية!
