Take a fresh look at your lifestyle.

ما هو نظام الـ ” superannuation” وكيف تديره بذكاء؟

اخبار استراليايُعد نظام التقاعد الأسترالي المعروف باسم ” superannuation” من أقوى الأنظمة حول العالم، إلا أن فئة كبيرة من العاملين، لا سيما في صفوف الجاليات المهاجرة، لا تزال تفتقر إلى الفهم الكامل لآلية عمله، مما قد يعرّض مستقبلهم المالي للخطر.

إذ يعتمد التقاعد في أستراليا على ثلاث ركائز رئيسية، ألا وهي: معاش الحكومة (Age Pension)، والمدخرات الشخصية، وحساب “superannuation”، الذي يُموَّل بمساهمات إلزامية من جهة العمل، بالإضافة إلى مساهمات طوعية من صاحب الحساب نفسه.

إلا أن ما يجهله كثيرون هو أن هذا الحساب لا يُدار تلقائيًا، بل يتطلب متابعة مستمرة تتعلق بأدائه، ورسومه، ونوعية الاستثمارات المرتبطة به، بالإضافة إلى التأمينات المضمّنة فيه.

وفي حال عدم متابعة الحساب، يمكن أن تتعرض لدفع رسوم زائدة وتغطيات تأمينية مكررة وغير فعالة.

ومن التحديات التي تواجه العاملين، خاصةً الشباب، وجود حسابات متعددة للسوبر بسبب تغيير أماكن العمل، إذ قد يحصل الشخص على حساب جديد في كل وظيفة دون أن يعلم بإمكانية دمجها عبر خدمة “consolidation” المتوفرة لدى معظم الصناديق، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر مالية على المدى الطويل وصعوبةً في تتبّع الأداء العام للحسابات.

الجدير بالذكر أن أغلب حسابات “superannuation” تحتوي على أشكال مختلفة من التأمين، مثل تأمين الحياة، أو العجز، أو فقدان الدخل، ولكن نادرًا ما يعلم أصحاب الحسابات حجم هذه التغطيات أو ما إذا كانت مفعلة أو مناسبة لظروفهم الحالية.

ورغم توفر الموارد والأدوات الرقمية، مثل الحاسبات التقديرية التي تساعد على الاشراف على الرصيد التقاعدي المستقبلي، إلا أن ضعف الوعي المالي والحواجز اللغوية لدى بعض المهاجرين يمنعهم من الاستفادة الكاملة من نظام السوبر.

لذلك يشدد الخبراء على أهمية تحديث قائمة المستفيدين من حساب السوبر، خصوصًا في حالات الطلاق، أو تغيّر الوضع العائلي، لتجنّب أي نزاعات قانونية مستقبلية.

كما تعتبر متابعة الرسوم والاستثمارات والتأمينات أمراً ضرورياً لمن يسعى إلى تأمين تقاعد مستقر بعيدًا عن المفاجآت.

Leave A Reply

Your email address will not be published.